بقلم: كاظم فنجان الحمامي …
الصور المعروضة أمامكم تم التقاطها اليوم الثلاثاء الموافق ٢٦ / ١٠ / ٢٠٢١ لأرصفتنا التي هجرتها السفن التجارية، فتعطلت فيها عمليات الشحن والتفريغ، وتوقفت شرايين التصدير والاستيراد، وطغى الصمت المحزن على محرماتها الكمركية التي كانت تزدحم بالشاحنات، وتعج بالنشاط والحركة. .
اختفت كلها الآن، وخيم السكون في ارجاءها. .
لكن الطامة الكبرى ان مدير الموانئ، فبدلا من ان يعقد اجتماعاً عاجلاً مع هيئات الكمارك والمنافذ، سلك طريقاً مخيبا للآمال، واصدر قراراته الارتجالية بتعطيل عمل الأرصفة (5 – 6 – 7) في خور الزبير لكي يصب الزيت على النار، ويضيف الرياح القوية للكارثة. بينما انخفض أداء موانئنا التجارية الكبرى، وانخفضت إيراداتها الى أرقام مؤسفة. .
لا شك ان التجار والمستوردين يبحثون دائما عن التسهيلات المرنة في التعامل مع الجهات المتنفذة داخل الميناء، لكنهم لم يعثروا عليها في موانئنا، فوجدوا ضالتهم في الموانئ البديلة، ثم توجهت السفن التجارية القادمة الى العراق نحو الموانئ الكويتية والإيرانية والأردنية والتركية. .
وكان من المفترض ان تسارع وزارة النقل لتشكيل خلية لإدارة الازمة المينائية المربكة، والتعمق في دراستها، خصوصاً بعدما تحولت موانئنا الى اوكار للغربان والخفافيش، لكن الوزارة اتخذت موقفا متفرحاً على الرغم من تراكم الازمات وتفاقمها. .
ختاما نأمل ان يتدخل المجلس الوزاري الاقتصادي للحد من تخبط القرارات (الفرحانية) التي عصفت بموانئنا وحولتها الى خرائب خاوية على عروشها. .