حبزبوز نيوز …
قالت الإعلامية زمن الفتلاوي للمرصد العراقي للحريات الصحفية: إنها تعرضت لمحنة حقيقية أمس عندما داهمت شقتها في منطقة الصالحية ببغداد قوة من عناصر مكافحة إجرام البصرة، وقامت بإقتيادها الى مركز شرطة الصالحية، بقيت معتقلة لليلة ويوم كاملة، وتم الإفراج عنها بكفالة بعد تعهدها بالمثول أمام محكمة في البصرة خلال مدة وجيزة، وبخلاف ذلك سيتم ملاحقة الأشخاص الذين تكفلوها، وهم متطوعون في ذلك، وليسوا من ذويها.
الفتلاوي أضافت للمرصد العراقي للحريات الصحفية: إنها عوملت بقسوة، ولم يسمح لها الإتصال بأحد، وتم سحب هاتفها الشخصي، لكنها أشادت بالتعامل الإنساني من قبل مدير مركز شرطة الصالحية الذي إلتزم بالقانون والتعامل الإنساني حتى خروجها من السجن حيث تعيش في حالة من الإنكسار والحزن خاصة مع مرض والدتها وولدها، وإصابتها هي بمرض السكري وفجأة. وناشدت عبر المرصد رئيس الوزراء والمسؤولين في الدولة التدخل للكشف عن تفاصيل تتعلق بماتعرضت له من إذلال وإهانة وحبس في ظروف سيئة، وتجاوز بعض الضباط عليها بكلمات نابية.
الفتلاوي أشارت للمرصد العراقي للحريات الصحفية الى إنها نشرت وثائق دامغة عن حالات فساد في محافظة البصرة مدعمة بالأدلة، ولكنها بدلا من ان تكرم زجت في السجن بعد أن حضرت قوة من البصرة الى العاصمة، وعبر إجراءات شككت بقانونيتها وقامت بإعتقالها عنوة، ووضعها في مركز شرطة الصالحية، وجرى التحقيق معها حيث خرجت بكفالة، لكن عليها أن تحضر أمام المحكمة في البصرة، وقد يحكم عليها بالسجن لسنوات عدة، وتساءلت:إذا كان كل صحفي وإعلامي يقوم بماعليه لكشف ملفات فساد يتم ملاحقته بهذه الكيفية، فإن الفساد سيستمر، ومن الصعب القضاء عليه، أو تحجيمه، لكنها طالبت بمقابلة رئيس الوزراء لإنقاذها خاصة وإنها تعيش في ظروف مادية قاهرة، ولاتمتلك حتى إيجار الشقة التي تسكن فيها مع أفراد عائلة يعانون من المرض.