مــــــن شــــقَّ الصف الشيعــــــي ؟
بقلم : حسن جمعة …
سؤال يظنه البعض صعبا ولا تدركه الافهام ويستعصي على العقول التي وقفت في طابور كأحجار الدومينو تلتقط انفاسها وتلوذ احداها بالاخرى خشية هذا السؤال اما بقية العقول فإنها مستسلمة بالاساس فلا حول للجميع ولا قوة في الاجابة عن هذا السؤال: من شقَّ الصف الشيعي ؟ هل هي أمي مثلا ؟ هل هو جدي الذي يرقد في وادي السلام ؟ هل هو حفيدي الذي لم يولد بعد ؟ هل هو عبود أبو اللبن؟ وهل هناك بيوت في العراق لم تضربها الشقوق ؟ البيت الكردي هل هو بمنأى عن الشقوق التي ضربت اعلانا وأسفلنا أم البيت السني كان سليما معافى من شقوق السياسة ؟ من شقَّ العراق كله أيها السادة ؟ السيد مقتدى يقول ويكرر ويرحب بالجميع لكن هناك من يضع العصي بطريق الاصلاح..هنا تدعو النهار جميع الفرقاء السياسيين الى بيتها الصغير في بغداد وعلى الرغم من تواضعه ولكنه مليء بالحب وفي مأدبة غداء او عشاء لا يهم بل المهم هو ان يجتمع كل الساسة ويحلون ضيوفا في بيتهم الصغير وسنقوم باستقبالهم بكل رحابة صدر لنعرف من هو الذي شق الصف الشيعي والسني والكردي؟..فهل انتم موافقون ؟ أكيد سيرفض البعض هذا الاقتراح لانه لا يستطيع العيش إلا باختلاق الازمات والاهم لدى البعض ان يوحدوا ويرمموا بيوت الجيران ويخربوا بيتهم بانفسهم وان كلفهم بيع كل شيء للآخر فهل يا ترى يجرؤ أحدهم على القول بانه شق كل البيوت وان ليس على الارض من عامل بناء مهما بلغت مهارته يستطيع ان يرمم كل هذه الشقوق التي سقطت على رؤوس الفقراء فالفقراء في العراق هم وحدهم من يدفع ثمن كل شقوق الساسة .