الشهيد محمد الصدر شعلة جهاد لن تنطفئ
بقلم : حسن جمعة …
يعرف العراقيون بصورة خاصة والعالم الاسلامي بصورة عامة من هو السيد محمد الصدر ولماذا رفع الكفن شعار رفض لكل ظالم وانه ذاق الامرين من الزمرة الحاكمة آنذاك لكنه لم يأبه بكل تخرصات العابثين وراح يبث الروح في اجساد الناس واعظا وحكيما وخطيبا حتى استطاع وفي مدة يسيرة من استقطاب الطاقات العراقية ومن مختلف الطبقات الاجتماعية بجرأته وورعه وحرصه على الناس اضافة الى ذلك جهوده العلمية ومؤلفاته الضخمة حيث هرع العراقيون لقراءتها وينتظرون اي كتاب جديد لينهلوا من علوم هذا الشهيد الشجاع.. عُرِفت عن الصدر رحمه الله تعالى امور عديدة منها كلمته المعروفة (كلا كلا أمريكا..كلا كلا اسرائيل )التي أرهبت الظالمين وصارت شعارا تصدح به الجماهير الى يومنا هذا وكأنه استشرف المستقبل وحاول ان ينبه الشعب والعالم بالمخططات الامريكية والاسرائيلية وسرعان ما تحققت عبارته ورآها الناس وعاينها الجميع هذا الإرث البطولي والملحمي كان صداه واضحا وجليا في السيد مقتدى الذي يحاول ان يصلح الامور فكان شعاره كشعار والده في محاولة شجاعة لتحقيق العدل ما استطاع اليه سبيلا فكانت تغريداته ومواقفه تنم عن وعي وشجاعة خاصة عبارته (لا شرقية ولا غربية) التي لاقت صدى لدى الجماهير نحن اليوم وفي ذكرى استشهاد السيد محمد الصدر رحمه الله نتأمل تغيير الواقع وان يساند الشرفاء السيد مقتدى الصدر للتخلص من الفساد والمفسدين ومحاسبة كل من اساء وسرق من اموال العراقيين وايقاع القصاص العادل بحق المجرمين والا تذهب دماء العراقيين هدرا فلا بد من ضربة شجاع لكل رؤوس الفساد حتى تستقر الامور فلقد هُدِرت الاموال وبيعت الضمائر حتى بات الشريف يخاف من اقرب الناس اليه ولا يعطي ثقته لسياسي رحم الله تعالى شهيدنا محمد الصدر الذي مازالت كلماته تشكل نهجا ايمانيا وطنيا لدى الناس .