[ أثلث ضامن … أم ضلع مستأثر ظالم آلم ]
بقلم : حسن المياح …
الظلم يكون لما تسلب الحقوق وتصادر للغير اللامشروع إمتلاكآ وتصرفآ …. ، وما الضمان إلا هو الحفاظ وصيانة الحقوق من أن تسلب ، أو تسرق ، أو تنهب ، أو يستولى عليها ، بلطجة وبسلطان قاهر ظالم جائر ……
الثلث مسألة رياضة تتعلق بالعدد والأرقام تجمعآ وإجتماعآ ….. ولا عبرة لنوع الجمع والإجتماع …. ، إلا اللهم في المصلحة والإستئثار …. وهذه هي أساس وجذر صفة ونعت غلبة الجمع والإجتماع ….. ونحن قد قارنا الثلث العددي ، بالضلع الجسدي والقياس الهندسي الرياضي ، لما فيهما من نوع تقارب جمع وإجتماع ، وما فيهما من نوع تشابه غاية رياضية لما تكون المسألة والمعالجة حساب توزيع وتقسيم حصص ونسب ، كما هو في علم الإحصاء ……
فهل هناك — حتى يكون الضمان — في البين من حقوق شعب محفوظة من السلب ، ومصونة من النهب ، ويتمتع بها الشعب العراقي طوال فترة التماني عشرة سنة من بعد سقوط نظام دكتاتورية صدام المجرم عام ٢٠٠٣م ، حتى يكون الثلث أمينآ عليها ، وصائنآ لها ، وهو الولي الشرعي للشعب العراقي الذي أنابه في إدارة وقيادة وحفاظ حقوقه المشروعة من أن تسلب ، أو تنهب ، أو تصادر ظلمآ وآجرامآ وإستئثارآ …. من ذوات الضلع الثلث الضامن المفترس ومن غيره….. ؟؟؟ !!! أم أن هناك ضلعآ يخاف ( بضم الياء ) عليه أن يكسر ويتطشر ، وتذهب ريحه ويتفتت ، ولا يكون له مقام إستئثار في تقسيم وتوزيع ومحاصصة ذات ….. ، ولما تجتمع تلك الذوات الضلعية الضامنة كما تدعي وتزعم ، فتصبح إطارآ منسقآ قائمآ على أساس الجمع المصلحي الذاتي بحجة المسؤولية الخادعة الكاذبة المنهوبة ، من مذهب شيعة وتشيع ، وعلى أساس إجتماع منفعة الذي يتصدى أن يكون ذاتآ مسؤولة — مجازآ لغويآ — داخل ضمن الإطار المنسق الجامع المجتمع ، وحتى لا ينثلم الضلع ويتصدع ، ويتفتت …… ويخسر منافعه ومصالحه في المحاصصة والتقسيم والتوزيع ، وفي ضمان ما إكتسبه من مال وثروات ومناصب سحت حرام ، عندما كان متصديآ للمسؤولية كضلع بناء من المثلث الشكل الهندسي حيث كان قويآ فعالآ مؤثرآ مستأثر الذات ومستفيدآ من الوجود الحكومي كعضو مشارك ، وإنه كان لا يفكر لا بالثلث العددي الوجودي الذي يحق له أن يكون بمستوى الضمان نسبة وجود الثلث بالمائة ، ولا بالضمان الحافظ المؤتمن الذي يصون ويدفع شر الإفتراس والقضم ، والمضغ والشفط والبلع ، قبل أن يطلق على نفسه بأنه هو 《 الثلث الضامن》…….. وفي المثل العراقي المشهور 《 حاميها حراميها 》……
وكل هذا قد رأيناه ، وعشناه من خلال تجارب الثمانية عشرة عامآ تصديآ وخوضآ للمسؤولية ، وما عشناه من تحكم إستغلال وإستئثار في السلطان الحكومي ، والوجود الفاعل المؤثر في كيان الدولة ، يوم كان هناك شبح شبه دولة يقال عنه أنه كيان دولة ذات سيادة …….
وإلا بربك لو كل أعضاء الإطار التنسيقي قد قيض لهم أن يأخذوا حصصآ ذاتية لهم ، ويؤمنوا مستقبلهم من الملاحقة والإستجواب والمحاكمة وما يتبعها من عقاب ، وأن يكون رئيس الإطار ومتزعمه هو نائبآ لرئيس الجمهورية المرشح ريبر ، حينما يتم برلمانيآ إنتخابه رئيسآ لجمهورية العراق ( الذي يعترضون عليه بأنه غير معروف رسميآ على مستوى العراق ، وأن له علاقات وإرتباطات بالماسونية والموساد والمسؤولين اليهود الصهاينة ، وما الى ذلك من إعتراضات ) …… هل تثار ضجة ، ويكون شغب حراك مجنون ملتهب مسعور كما يحدث الآن ، وما فيه من نذور وتلويحات نشوب إقتتال أهلي ، وما الى ذلك ، وما يثار ويستفحل الثوران ويتصاعد بإسم الوطنية ، والإنتماء والولاء الوطنيين اللذين لا تشوبهما عقدة خيانة ، أو لوثة عمالة ، أو نجس تقارب وتطبيع صهيونيآ ، وما يشابهه ويدانية من إثارة إهتمامات عقيدة وطهارة تربة وطن …… أو أن الجو سيصفو على سبعين حبة وحبة ، حيث يكون النقاء والإتفاق والغلب الوطني الحاكم ، وما الى ذلك من ورديات أحلام خيال طائرة مرفرفة ….. ولكان ريبر وغيره وطنيين ولا شوب إشكال عليه وعليهم ، وأن منصبه كرئيس جمهورية هو إستحقاق مكون كردي ، ولا غبار عليه ، أو أي آعتراض ، لأنه عرف قد تم التوافق عليه ، وما الى ذلك من تسويغات وتبريرات تبرئة وتوكيد ، ودفع وإثبات ……. ؟؟؟ !!!
ويكون بعدها …. أي بعد كل هذا …. لا تفكير في ثلث ضامن ، ولا حقوق ضمان ، ولا تفكير في حفظ وصيانة حقوق الشعب العراقي المسلوبة المنهوبة ……. لأن أعضاء الضلع الثلث الضامن قد إستوفى حصته قضمآ إستئثارآ ، وإستلم غنيمة إفتراسه المحاصصاتي المقدرة بقدر وجوده الضلع الثلث من أضلاع المثلث الشكل الهندسي الكامل ، الذي لا وجود للشعب العراقي في تشكيل هذا الرسم الهندسي للمثلث ، ولا كأن الشعب العراقي هو المادة الأساس في تكوين مكونات وجود دولة أسمها العراق ….. وكما يقال … الذي جاء نسلآ سقطآ من أحشائك عقبك ، ورفسك ، وتخلى عنك ، وأبعدك ، وأخرجك …..
وتلك هي السياسة المكيافيلية النفعية السحت الحرام لما تكون هي الحاكمة ، وهي المتسلطة ، وهي الدكتاتورية المستبدة الطاغية …….
فمن ظلم ، وحرمان ، ومعاناة جوع ، ومقاساة آلام ، يا شعب العراق ……… الى مثلها ، وأكثر وأتعس منها …….