[ دعه يعمل … دعه يمر ] LA PASSE …… LA COMPOSSE
بقلم : حسن المياح …
هذا هو قانون الحريات في الديمقراطية الرأسمالية …. ؟؟؟ !!! وعلى الدولة والحكومة التي تعمل على أساس الديمقراطية ، أن تمنح الفرد الإنسان حريته في عمله ونشاطه ، والعمل والنشاط يشمل المادي والمعنوي ، ولذلك الديمقراطية الرأسمالية أفردت واحدة من حرياتها الأربع التي يقوم على أساسها مذهبها ، وهي 《 الحرية الفكرية》 التي بموجبها أن يعيش الناس ( الشعب العراقي بكل أفراده ) أحرارآ في عقائدهم ومتبنياتهم الفكرية ، وأنهم يفكرون ويعبرون بما في عقولهم وأذهانهم وضمائرهم ومشاعرهم من تفكير وأفكار ورؤى وأحاسيس ومشاعر وفق ما يحلو لهم ، وأن هذا هو تعبير عن إجتهادهم ، أو هو ما توحيه اليهم مشتهياتهم ورغباتهم وطموحاتهم وأهوائهم من دون عائق أو ممانعة من السلطة والحكومة ، بإعتبار أن الإعاقة والمنع هو سلب لهذه الحرية من قاموس المذهب الديمقراطي الرأسمالي ، وأنه تدخل في خصوصيات حرية الإنسان الفرد التي منحها اليه المذهب ……
والإنسان الفرد في النظام الديمقراطي الرأسمالي — ونحن العراقيين على التخصيص بعد عام ٢٠٠٣م ننعم بهذا النظام المفروض علينا من قبل المحتل ، ووافقت عليه كل الكتل والأحزاب السياسية على مختلف مشاربها ، أن يكون هو نظامها السياسي الإجتماعي الحاكم الذي يقود الحياة — يحق له ، وبكامل الحرية الممنوحة له التي يضمنها له هذا النظام الديمقراطي ، أن يعبر عن رأيه بكل وضوح وصراحة وشجاعة وصرامة ما دام النظام الذي يحكمه يكفل له ذلك الحق في التصرف ، والحكومة التي تسير قيادة مسيرتها جريآ على أساس هذا النظام الديمقراطي — وحياة الشعب االذي هو مادتها مرهونة بتطبيقها له — أما أن تحكم وفق مباديء الديمقراطية التي آمنت بها نظامآ سياسيآ إجتماعيآ يدير الأمور ويقود الحياة ، وتطبقه بحذافيره حجلآ برجل ، فتكون أمينة وصائنة لما آمنت به من نظام في الحاكمية والقيادة والتصرف والسلوك والممارسة التنفيذية …… ، وإما هي تدعي ولا تلتزم ، وأنها تطبق مكيافيليآ مصلحة أهواء أحزابها وتياراتها وكتلها السياسية المتحكمة المسيطرة ….. والشعب يذهب الى حيث ألقت رحلها أم قشعم ، وعلى الشعب أن يعاني الجوع ، ويكابد الظلم ، ويتحمل المساويء والآلام وما يفرزه نظام دكتاتورية الأحزاب الحاكمة المستبدة المستأثرة المتسلطة . وهنا الجوهر هو غير المظهر ….. وأن لعلعة اللفظ ، وصراخ التصريحات على أن النظام الحاكم هو النظام الديمقراطي ، وهذا هو الظاهر ……. ؛ ولكن حقيقة التطبيق وجوهر ممارسة الحاكمية أن نظام الحكم هو دكتاتوري حزبي إستبدادي قاهر غاصب مستأثر تسعر ناره وتشتد حرارتها لما يكون الشعب هو حطبها وحصبها والحطام الذي تخلف ….. ؟؟؟
هذه هي حقيقة حاكمية الأحزاب والتيارات والكتل السياسية المتسلطة التي هي تعد نفسها أنها أركان الدولة العراقية التي تأسست بعد عام ٢٠٠٣م ، وأنها الحكومة الوطنية التي تقود حياة الشعب العراقي ، مستأثرة وجودها الذاتي الحاكم المتسلط بالمنافع والمناصب والمصالح والمواقع الوظيفية بحوقلة مكيافلية غاشة ، وتسبيحات لبس فرو نظام الديمقراطية مقلوبآ ، وأنها حكومة وطنية ديمقراطية تقوم على أساس الحريات الأربع المنصوص عليها مذهبيآ في الديمقراطية الرأسمالية ( وهي الحرية السياسية ، والحرية الإقتصادية ، والحرية الفكرية ، والحرية الشخصية ) والعدل والمساواة ، وأن الفرد هو الأصالة ، لأن المذهب الديمقراطي الرأسمالي يقوم على أساس الفرد وحريته المطلقة ……
والتطبيقات الحكومية الممارسة لعلاج الحياة الإقتصادية تفضح التناقض الذي تتخبط فيه الحكومة ( حكومة تصريف الأعمال المنتهية ولايتها منذ عدة أشهر وأسابيع وأيام وساعات ) لما إرتفع سعر الدولار في العراق فقط ، وحسب ، وحصرآ من ١٢٠ ألف دينار للمائة دولار الى ١٤٧،٥ ألف دينار …. ، وصعد صعودآ جنونيآ سعر برميل النفط في الأسواق العالمية من ٥٠ $ الى ما فوق ال ١٠٠$ ولم يستثمر لصالح الشعب العراقي ، وإشتداد أوار الحرب الروسية الأوكرانية التي سببت أزمة إقتصادية حادة ، وشحة المواد الغذائية وإرتفاع أسعارها المخبول المذهل ، والمواطن العراقي الفقير بين سندان الدخل ( الراتب ) الواطيء جدآ وظيفة وتقاعدآ وبين مطرقة غلاء الأسعار ، والحكومة متفرجة تطلق التصريحات تلو التصريحات لفظآ وخطابآ وكلامآ عاليآ مشوشآ مضللآ غاشآ خادعآ كاذبآ ( لأنه حبر على ورق ، وأوامر من دون ممارسة تطبيق على أرض الواقع ) من دون تنفيذ أو تطبيق ، وأفواه المواطنين العراقيين لما تريد أن تنطلق صارخة تجأر من الظلم والجوع والحاجة ، وأنها تريد عن تمارس حريتها الفكرية — التي هي من أساسيات النظام الديمقراطي — في التعبير عما يجول في دواخلها ومكامنها ومحبوساتها ، وأنها تريد أن تعلن عما تعانيه من ظلم ، وعما تكابده من فقر وجوع وحاجة …..
، تكم ، وتلصم ، وتخرس ، وتقيد ، وتحجب ، ولا يسمح لها أن تقول كلمة ظلامة ، أو أن تنطق حرف حق يصل مسامع سلطان جائر ، وأنها حكومة دكتاتورية مستبدة متسلطة تحكم بالحديد والنار ….. ، والذي يعلن على المنابر السياسية العالمية ، والإقليمية ، والأمم المتحدة ، والدولية ، والمحلية ، أن حكومة العراق هي حكومة وطنية ديمقراطية ، وهذا كذب وزيف وهراء وخواء وهواء …. ، وإنما هو على الطراز الأميركي ( المعد للتصدير ) الغاصب المحتل الناهب السارق الذي لا يمت الى أسس المذهب الرأسمالي الذي تقوم عليه الديمقراطية ونظامها السياسي الإجتماعي الذي يقود الحياة ……
إنه لنظام راع يقود قطيعآ ، ومن حق الراعي الذي يملك ويقود القطيع ….. أن يعلفه ، أو يجوعه ، أو يذبح خراف قطيعه ، لما له من حرية فكرية وشخصية ديمقراطية رأسمالية يمنحها له النظام الديمقراطي الرأسمالي السياسي الإجتماعي الذي على أساسه يحكم ويقود ويتصرف ويسلك ويمارس ، وما يتمتع به — في ظلاله — من حرية ، وحريات ….. ؟؟؟
هذا هو النظام الذي تريده أميركا المجرمة المحتلة أن يحكم العراق وشعبه المسلم المؤمن المستضعف المحروم المظلوم ……. ؟؟؟ !!!
حسن المياح – البصرة .