إلى فائق دعبول عبد الله الشيخ علي ..
بقلم : اياد السماوي ..
مقدّما اتمنى لك الشفاء من محنة المرض عافى الله وشافى الله كل مريض في هذا الشهر الفضيل .. استمعت لحديثك مع الإعلامي مهدي جاسم ، والحديث جرى بنفس اسلوب برنامج شاهد على العصر الذي يقدّمه الإعلامي أحمد منصور على شاشة قناة الجزيرة باعتبارك أحد ( الساسة ) الذين تركوا لهم بصمة في أحداث ما قبل وما بعد ٢٠٠٣ .. الجزء المهم بكل ما تحدثت هو ذلك الجزء من الحديث عن تفجير مرقد الأماميين العسكريين في سامراء عام ٢٠٠٦ من قبل مليشيا شيعية وبتخطيط ودعم إيراني ، وقلت أنّ الهدف من ذلك هو إثارة الفتنة الطائفية من أجل تحويل سامراء إلى مدينة شيعية وكذلك استغلال الحدث لأجراء تطهير طائفي لبعض مناطق بغداد .. وبطبيعة الحال الشخص الذي يوّجه مثل هذا الاتهامات الخطيرة ، يجب أن يقدّم الحد الأدنى من التبريرات المنطقية التي يقبلها العقل ناهيك عن تقديم الأدلة المادية الرصينة والدامغة ، وإلا فيمكن لأي شخص أن يتّهم ويقول ما يشاء ، وبدون هذا الدليل المنطقي سيصبح الحديث مجرد لغو وتهريج كما دأبت في كلّ مرة .. ربّما تقول مع نفسك وهل أنت محام عن إيران أيها السماوي لتدافع وترّد هذه التهم عنها وتبرئ ساحتها من هذه الجريمة التي هزت الوجدان والمشاعر وأثارت الفتنة بين المسلمين في العالم بأسره .. وجوابي لك يا فائق نعم أنا محام عن إيران الثورة ، وإيران العقيدة ، وإيران الإشعاع الثوري والإنساني ، وإيران الفكر المحمدي الأصيل ، وإيران الكرامة الشيعية ، وإيران التحدّي للطغيان والاستكبار العالمي .. لست لأنّي شيعيا فحسب بل لأني إنسانا رضعت المبادئ والقيم التي يمّثلها مذهب أهل البيت عليهم السلام ، وسامراء التي تدّعي أنها تتعرض لجريمة التغيير الديموغرافي الطائفي هي موطن عشيرتي وأهلي ، وهذه هي عشائر سامراء السبعة تعيش بعزّ وكرامة ولا وجود لما تدّعيه من اضطهاد طائفي ، والقتل الطائفي بدأ بعد سقوط النظام الديكتاتوري مباشرة وأنت تعلم جيدا أنّ تفجير مرقد الأماميين العسكريين عليهم السلام جاء في ذروة الاقتتال والتهجير الطائفي ..
وأن ترمي إيران وتتهمها أنّها وراء هذا العمل الإجرامي الذي هز الوجدان والمشاعر من غير دليل واحد مقنع وتبني قناعاتك بناء على هلوسات لا وجود لها إلا في مخيلتك ومخيلة صديقتك ( فجر السعيد ) التي استطاعت أن تربطك بأعداء إيران من الصهاينة وغيرهم .. فهذا أمر لا يمكن السكوت عنه حتى وإن كان هلوسة من رجل دأب على رواية الأكاذيب واختلاق القصص المفبركة .. وها أنا أياد السماوي اتحداك واتحدى القناة التي قدمتك أن تبرزوا جميعا دليلا واحدا يثبت حديثكم الذي يقطر حقدا وكراهية على من يصون الشرف والمقدسات الشيعية ويدافع عن مظلومية اتباع أهل البيت في اليمن ولبنان والعراق وأفغانستان .. يكفي إيران فخرا وعزّة وكرامة أنها عدوا لأمريكا وإسرائيل .. واعلم يا فائق أنّ الحقيقة لا يحجبها موتور توّهم أنّه بطلا لمجرد أن ظهر في برنامج تلفزيوني ، وحقيقة إيران الساطعة أكبر من أن يشوّه صورتها موتور اعتقد أنّ إيران هي من وقفت بوجه طموحاته .. ختاما أقول لك يا فائق غرورك الفارغ وبطولاتك الكاذبة في الانتفاضة الشعبانية والهالة التي وضعتها لنفسك باعتبارك من فطاحل السياسة انتهت بك لهذا المصير وسوء العاقبة ..
أياد السماوي