بصريح العبارة …… حكومة اغلبية ام تصفية سياسية .؟؟
بقلم : عباس الزيدي …
موضوع الخلاف الحاصل وتعطيل تشكيل الحكومة بعكس ماجرت وسارت علبه العملية السياسية من اعراف في العراق …. تجت شعار الاغلبية …!!!!
امر يجب التوقف عنده فهو مشروع واضح وعلينا الاشارة اليه دون لبس او لف او دوران وقبل الشروع بذلك علينا ذكر بعض الشواهد والقرائن التي رافقت العملية السياسة خصوصا فيما يتعلق بالانتخابات ونتائجها ومدى تعلق الامر بالسلطة التنفيذية ( الحكومة ) وما بعدهاة
اولا _ الشواهد …….
1_ كثير من الشخصيات التي كانت على راس هرم السلطة ( رئاسة الوزراء ) حصلت على اصوات كثيرة جدا في الانتخابات وبعد ازاحتها عن ذلك المنصب لم تحصل على ذلك المقدار من الاصوات والمقاعد وحصل ذلك مع السادة كل من اياد علاوي والجعفري والمالكي والعبادي
2 _ الحالة انسحبت ايضا على الكثير ممن شارك في الحكومة ممن كان بدرجة وزير واثناء وزارته حصلت الانتخابات النيابية وشارك فيها ومن خلال حشد جمهور تلك الوزارة ومواردها … فاز بمقعد لكن في الدورة التالية لم يحصل على مقعد لانه خرج من الوزارة والشواهد هنا كثيرة ولا تعد ولاتحصى ولانريد ان نخوض في الاسماء مع حفظ المقامات
3_ الامر كذلك واضح للمواطن اللوذعي الحصيف على مستوى الكتلة او القائمة ممن كانت على راس السلطة التنفيذية فانها حصدت اكثر الاصوات في اي انتخابات تجري في وقتها وقد حصل لكتلة السبد اياد علاوي ولدولة القانون وغيرها
4_ لن يتوقف الامر عند ذلك المستوى بل انسحب على انتخابات مجالس المحافظات ونتائجها والحكومات المحلية والمحافظين
اذن ….. للسلطة التنفيذية ولموقع رئاسة الوزراء ( المغمور ) تاثير واضح وكبير على المزاج السياسي والانتخابي للمواطن وبالتالي النتيجة النهائية للانتخابات ولعل المثل الدقيق ينطبق هنا …ان الناس على دين ملوكها
ثانيا _ العملية الديمقراطية في كل بلدان العالم في النتيجة النهائية تنقسم عند تشكيل الحكومة الى قسمين موالاة ومعارضة الا في العراق خطط لها المحتل البغيض وفق قاعدة التوافق والمحاصصة وصارت عرفا عراقيا خاصا وقد نجح في حرمان الاغلبية وتشويه العملية الديمقراطية واعاقتها ناهيك عن اثارة الفتن وتشجيع الفساد …الخ
ولو سلمنا بدعوة الاخوة في سائرون لتشكيل حكومة الاغلبية … فهناك اكثر من تساؤل يبرز في هذه الموضوعة ….. منها
1_ هل الاغلبية هنا سياسية ام مكوناتية ……؟؟؟؟
وفي الحالتين لماذا تتم دعوة جميع المكونات مع الاصرار على حرمان واستبعاد جزء كبير من ممثلي الشعب متمثل في كتلة نيابية ( 40 مقعد ) يتجاوز عدد نوابها كل المكونات الاخرى على انفراد ….؟؟؟
2_ لوسلمنا بمشروع المعارضة والموالاة فلماذا هذا التهافت على اللجان النيابية فكيف نضمن العمل الرقابي المعارض وهل من الصحيح والمعقول ان تشارك الكتلة الواحدة او التحالف الواحد في تشكيل الحكومة ومعارضتها في نفس الوقت … ؟؟؟
ان لعبة الازدواجية انكشفت للجمهور ولايمكن خداع المواطن مرة اخرى والاكثر ايلاما ان جميع المكونات ضمنت حقوقها وشاركت في كل الحكومات وجميعها تتحمل المسؤولية عما حدث وسيحدث من فساد وكوارث بل ان ساسة المكونات الاخرى كان لبعضهم الاثر البارز في الارهاب والعبث بامن العراق وقتل الالاف من المكون الاغلب ( شيعة العراق )، وتلك المكونات لم تجلد ذاتها ولم ينقلب عليها جمهورها باللوم والنكران الا المكون الشيعي الذي تحمل وزر ذلك مع عظيم ماقدم من تضحيات جمة وكل ذلك بسبب النظرة الضيقة والحسابات الخاطئة لبعض ساسة الشيعة
3_ سؤال منطقي اخر …. لماذا لا يتم اقصاء فريق او كتلة من المكون السني والكردي اسوة بدولة القانون حتى يكون الامر منصفا ومنطقيا
وبذلك تعتدل الكفة للحكومة ومعارضتها النيابية …. ؟؟؟؟؟؟
ثالثا _ الغايات والاهداف
هناك احاديث كثيرة وتاويلات كثيرة عن اصل وغاية المشروع الذي يطرح في خذا الوقت
البعض منها معزز بالادلة والاخر مجرد تفسيرات لا ترتقي الى الدليل والواقع
ولعل من خطرها …..
1_ مشروع الاحتلال الامريكي الخليجي الذي يبداء بالتقسيم والتطبيع مع حرق الوسط والجنوب ونهب ثرواته واذكاء الفتن فيه من خلال الاحتراب والاقتتال ( الشيعي _ الشيعي ) الذي له اكثر من وجهه حيث عمل الاعداء على الانقسام السياسي وكذلك الانقسام المجتمعي ولعل مايحصل من اقتتال عشائري في الجنوب واضح ولايحتاج دليل بانه مشروع ترعاه اجهزة المخابرات الدولية بتوجيه بريطاني ودعم مالي خليجي …اضافة الى نشر سياسة الهدم والانحلال الفكري والعقائدي من خلال تشجيع الحركات المنحرفة والسلوكية ودعم خلايا البعث القذر وتسليح الجوكرية و ترويج المخدرات والفساد الاخلاقي
2_ قضايا متعلقة بالحشد المقدس والمقاومة العراقية البطلة ومشاريع الاحتلال التي تخص العراق او المنطقة والجوار عبر العراق
3_ موضوع التصفية السياسية والتصفير السياسي لبعض الوجودات والاحزاب الشيعية وتفكيك ارتباطها قواعدها الجماهيرية ومحق حواظنها بعد وهو على مرحلتين الاولى حرمانها من المشاركة في الحكومة والسلطة التنفيذية والمرحلة الثانية تصفيتها نهائيا
ماتقدم بعض مانعرفه ولعل الذي يخفى ادهى ..وامر
ونسال الله ان اكون مخطى في حساباتي وتقديري
واذا كان الراي والمشروع خلاف ماذهبت اليه ….
فكلي اذان صاغية … لسماع مكنونات ما يضمره المقابل الذي اجزم ان نقاط الالتقاء والثوابت بيننا وبينه اكثر بكثير جدا جدا من بعض هوامش الخلاف
فصبرا جميل …. والله المستعان