بقلم : جمال الطالقاني ..
علاقة الصحفي بعائلته الصحفية كذبة كبيرة، فما يربطه بهذه العائلة هوية يحصل عليها اثناء عمله الصحفي دون أي التزامات عائلية فإن ترك سنة واحدة العمل في هذه المهنة انتهت عائلته او انتسابه لها، أما إذا مرض الصحفي او عانى من مشكلة صحية او اجتماعية أول ما تتنكر له هي تلك العائلة، طبعا مع الفارق، فالصحفي المقرب من صاحبة الجلالة ليس عليه غير ان يأمر وله منفذون وووويدلل الهلووو ..!!
اما الفقراء والمعوزين ومن هم بعيدون عن بلاط الجلالة فلو قطع في حبهم أربا لما سمعوه ولما مدّوا له يد العون ..!!
خير دليل على ذلك ما يتعرض له الصحفي الكبير الدكتور الاكاديمي سعد لطيف الذي يعاني من مرض لم يبقِ له ملاذاً يلوذ به ولا جناحا يطير به وسط المصاريف الكبيرة التي صرفتها عائلته المسكينة ورغم مساعدة النقابة له مساعدة خجولة ولمرة واحدة فقط في بدايات مرضه الا ان الموضوع طويل ورحلة علاجه ليست بالقصيرة .
لست بصدد الاستجداء لهذا الصحفي المبدع ، ولكني أقول كم هو جميل لو شعر الصحفي ان له عائلة كبيرة تهتم لمرضه وقضاء حاجته وتسهم أيضا برفع الحيف والظلم والمرض عنه ، هل هي معضلة اذا ما وضعنا صندوقا لمساعدته ومساعدة كل مريض “من غير المقربين من بلاط النقابة” رأينا تفاني النقابة في فترة مرض الزميل المرحوم صباح مدير مكتب الاخ النقيب والصراحة فرحنا كثيرا للإهتمام الملفت وشكرناهم الف مرة على ذلك ، فكم هو جميل لو وقفنا كذلك مع دكتور سعد وهو احد المستشارين في النقابة حتى لو تطلب الامر بجمع ما يتيسر من الهيئة العامة ، إذا كانت نقابتنا ضعيفة ماديا وغير مقتدرة وفقيرة .
الجدير بالذكر باني استخدمت اغلب علاقاتي في الحكومة ومكتب رئيس الوزراء بالذات لإبداء المساعدة الممكنة لمن ساهم بتخرج اجيال رائعة وهو يعاني من حالة مالية حانقة بسبب طول فترة علاجه والتي مضى عليها اكثر من (٥) اشهر خارج العراق والجميع يعرف التكاليف الباهضة من جراء ذلك ولقاءنا بالمكتب الذي كنا ع امل لقاءه ومساعدته ورغم اتصالي اكثر من مرة بالدكتور مستشار رئيس الوزراء لشؤون الصحة من خلال طلب تم رفعه لدولة رئيس مجلس الوزراء ومنذ حوالي الاسبوعين .. لكن للاسف بدون نتيجة ..!!
لكن يبدو ان الامر صعب ومستحيل في مد يد العون وترطيب جراحات الزميل العزيز الذي عاني من معاناة والالام المرض ومن الحاجة ومع هذا فهي فرصة لإعادة الكرّة مرة اخرى على مسامع المسؤولين في الحكومة الذين وعدونا فلن نحصل منها شيء ويبدو انها لا تسمع .. إلا المحتجين والناقدين اللاذعين الذين يحسبون لهم الف حساب او كأن لهم احباب كاحباب بلاط النقابة الذي وحقيقة كان املي كبير بالاخ والزميل مؤيد اللامي وبما عرف عنه من مواقف .. لكن .. !!!.
اعتذر عن بعض القسوة إن وجدت ..
لكن في العين قذى وفي الحلق شجى وعين الله ترعى صديقنا وزميلنا واخينا وجميعنا قد يتعرض لذلك ….
نسأل الخالق جل في علاه الشفاء للجميع واخر دعوانا .. الحمد لله رب العالمين .