[ صنمية الطغيان الحاكم في العراق ]
بقلم : حسن المياح …
وكيفية التعامل معه ومعها ….
《 الإمام الحسين عليه السلام النموذج الواعي الثائر 》
-- الحلقة الثانية --
- موقف المواطن العراقي *
إن لم يكن بمقدور المواطن العراقي — مهما كان موقفه السياسي وموج وجوده الإجتماعي في التأثير والتغيير نحو الأصلح والأفضل — أن يحقق له دورآ مؤثرآ في صناعة القرار السياسي … ، فلا بد له من دور مؤثر يلعبه ، وإن كان أقل تأثيرآ وأهمية كما هو الحال في صنع القرار ، كأن يكون معارضآ رافضآ لما هو ظلم وإنحراف ، وإستعباد ولغو ، ولهو وفساد ، ونهب وسرقات ، وما الى ذلك من الموبقات والآفات ، فيكون اللاعب المؤثر الذي له بصمة يحسب لها ألف حساب إن تكن ، أو لا تكون ….. ؟؟ وهذا ما نسميه بالدور الإيجابي الفاعل المؤثر للمواطن العراقي الذي يلعب دورآ وطنيآ ذا شأن معارض مغير ….. ؛ ولكن هناك أدورآ يمكن أن يلعبها المواطن العراقي ، ويكون لها التأثير ؛ ولكنه تأثير سلبي معاكس لما يجب أن يكون عليه المواطن العراقي الذي ينشد الوطنية والحرية والعيش الإنساني الكريم الرخي ، فإنه يكون متفرجآ لكل ما يحدث دون أن يحرك ساكنآ ، أو يديم متحركآ عاملآ مؤثرآ له موج تغييري إصلاحي نحو الأفضل والأنفع ، أو أنه يكون المواطن العراقي الذي له الدور المنفعل الذي يؤدي ما يفرض عليه بصغار ، وهو المحتقر المهان ……. وهذا هو الدور السلبي المستعبد المخنث الجبان الذي رفضه الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب بكل عنفوان عقيدة ، وبسمو روح إيمان طاهرة شامخة ، وبكل بسالة شجاعة رفض وطنية تدعو الى حرية الإعتقاد وتبني المواقف الإنسانية الوطنية الكريمة بصوت جهور واضح فاضح صارخ لإعلان حقيقة إسلوب العيش الإنساني الكريم لما يملك الإنسان حريته المطلقة في الإعتقاد والوطنية والتعبير عما يؤمن ويشعر به من أداء تكليف وتحمل مسؤولية ….. ولذلك أطلق على الإمام الحسين عليه السلام نعت ، ووصف ، البطل الثائر الرسالي المؤمن الناهض الشجاع الذي شهر سيفه بوجه أعتى طغيان جاهلي محافظ على ما هي رواسب الصنمية الجاهلية التي تؤله الوثنية ودكتاتورية فرض الصنمية المادية والبشرية أن تكون هي الآلهة المفترضة الإيمان والطاعة ، والتي اليها تقدم كل القرابين مهما كان نوعها ولونها ودرجة إمتثالها …….. فهل أنت أيها المواطن العراقي المعاصر الآن تسير على خطى الإمام الحسين — وتتخذ منه القدوة الرسالية الإيمانية الشجاعة الرافضة لكل ما هو ظلم وطغيان ودكتاتورية وإستئثار مكيافيلي حزبي وذاتي على حساب من هم أبناء جلدتك ، وأخوتك عقيدة وإيمانآ ووطنية وجغرافية وجود عيش وسكن — فيما تعتقد وتؤمن وتسلك وتكون ، وبذا يكون لك الحق أن تقول أنا حسيني العقيدة والشمم ، والوطنية والطهر ، والبسالة الرافضة الشجاعة الواعية ، مثلما هو قائدي ، وزعيمي ، وقدوتي ، وأسوتي ، الإمام الحسين بن علي الهمام الأسد الضرغام ، الذي أنا أترسم خطاه وعي سير وخطو وئيد مؤمن شجاع باسل يقهر الصعاب ، ويلغي حجب السبات ، ومطبات عرقلة السير الجهادي الذي ينشد الحياة الإنسانية الحرة الكريمة ، التي أرادها الله سبحانه وتعالى الى الإنسان الذي خلقه في أحسن تقويم ، والذي رفض له أن يكون أسفل سافلين لما يستضعف ، ويستعبد ، ويجر — الى ما هو رافضه — رغم أنفه ….. ، وهو ما هو عليه من بسالة النهج الحسيني الشجاع الرافض ، لكل ما هو طغيان ودكتاتورية حاكمة مستبدة ، وإثم وموبقات ، وإجرام وسيئات ، ونهب وسرقات …. ؟؟؟ !!!
نعم أريد للإمام الحسين — بعدما أغتصبت منه خلافة رسول الله وهو له الحق المعين المخصص بها ولها ، وبذا سلب منه لعب الدور المسؤول الفاعل المؤثر في صنع القرار السياسي ، من قبل معاوية بن أبي سفيان ، وطاغيته الأرعن إبنه يزيد الكفر والعهر ، والخنا والمجون ، والموبقات وإرتكاب كل السيئات ، وخصوصآ أرذلها وأحقرها وأجرمها وأسفلها الفرخ المنحرف الماجن ، تربية الصليبية الجاهلية في تربة أرض بني كلاب أخواله — أن يلعب دور المتفرج الساكت على الباطل وهو العالم العارف المدرك لإنحراف حاكمية الطغيان الأموي وما تؤول اليه سلوكيات طغيان ودكتاتورية حاكمية — الظلم واللؤم الجاهلي المجرم — يزيد ….. ، والحسين يرفض بكل شجاعة وإباء وشمم أن يكون الشيطان الأخرس لما يقبل أن يكون ساكتآ ، ولا ينبس ببنت شفة لنطق كلمة حق أمام ، وعند ، وبوجه ، سلطان طاغية مجرم ظالم حاكم سفيه جائر ، مثل يزيد ( ومثلي لا يبايع مثله ، ولا يقر سلوكياته المجرمة المنحرفة ) ….. ، ولا ، ولم ، ولن ، يقبل أن يكون هو اللاعب للدور المنفعل لما يوقع قبولآ على البيعة ليزيد أن يكون الحاكم الخليفة الشرعي لرسول الله محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله ، ويستسلم خنوعآ وخضوعآ له ولأحكامه المجرمة الظالمة الجائرة ، ويرضى الذلة والمهانة بين يديه وهو الطهر العلم ، الشجاع الأشم ، الجسور الألم ، الحر الكريم العالي الشاهق الأسم ، وأن يقبل بكل ترحاب بالعبودية البشرية لما هو الحاكم الطاغية الظالم المجرم القاتل سليل العهر والزنى ، والإجرام والإنتقام ، من آبائه وأجداده ، ولا سيما هند الفاينة المومس اللعوب جدته أم أبيه معاوية بن أبي سفيان …. كيف يكون هذا …. وهو الحسين الطهر الطاهر الواعي الأشم …. ، وهو سليل النبوة والإمامة الشجاع العلم ….. !!! ؟؟؟
فهل أنت مثله أيها المواطن العراقي حتى تكون البطل الشجاع الشهم الأشم …. !!! ؟؟؟
أيها المواطن العراقي الحي الحر الواعي المعاصر …. لما لم يكن بمقدورك الآن أن يكون لك دور اللاعب المؤثر في صنع القرار السياسي مباشرة ، أو عن قرب ، فلا بد من أن يكون لك دور اللاعب العامل الفاعل المؤثر ، لما تكون معارضآ واضحآ ، جهير الصوت لا تخشى ولا تضطرب ولا تخاف التلويح أو إعمال جريمة تكميم الفم ، من الحاكم الطاغية المتسلط الجبان الفارغ الأعسم البليد المرتعش الأغم ، وتعلن موقفك الشجاع الرافض لكل ما هي سياسة مكيافيلية منحرفة مجرمة سالبة ناهبة مستأثرة جاذبة ترغيبآ أو مخوفة إرهابآ وإجرامآ وسجنآ عبثآ في دهاليز مظلمة رهيبة إنتقامآ وكل ما هو تلويح سقم ، ولكل حاكمية دكتاتورية مستبدة بلشفية سادية دموية متسلطة شعارها وقوتها وسلاحها وعقابها القتل والتغييب في غياهب محاجر السجون والزنزانات المظلمة الموحشة ، الوحشية المفترسة الرهيبة ، المرهبة بأجواءها الحالكة الظلام ، وما فيها من تعذيب وأنواع عذابات السادية المتوحشة القتم ….. وكل هذا حتى ترغم ، ومن أجل أن تكون مواطنآ فاقد الإرادة جبانآ بائسآ مستضعفآ متفرجآ راضيآ قابلآ * حاكمية الدكتاتورية الظالمة المتسلطة * …. ، وحتى ، ومن أجل أن تكون لاعب الدور المنفعل المستسلم الذي يرضخ ذليلآ ومهانآ ومحتقرآ ، ويقبل بكل ما يملى عليه ، ويفرض ، ويحكم …… ؟؟؟
فهل أنت حسيني يا هذا …. ؟؟ أو أنك أنت البصير الجبان المخنث الذي ترى وتعلم …. ، وأنك الرعديد الهزيل الضعيف الأبكم الأصم …. ؟؟؟
حسن المياح – البصرة .