بقلم : الكاتبة سرى العبيدي ✍️
المواطن عندما يترقب الأحداث وتغيير
الحكومات يكون امام تصورات تجاهها والواقع بعد التجربة يفرز لنا اشكال من الحكومات
الأول : حكومة وطنيه نابعة من الشعب تسهر على راحة المواطن وتمنحه كل الحقوق وتحفظ كرامته وتؤكد على وجود مؤسسات قادرة على النهوض بمسؤولياتها ، يطلق عل هذه الدولة الدولة الوطنية
ويوجد عكس الدولة الوطنية وهي الدولة الفاسدة
تتكون الدولة الفاسدة من ثلاث ركائز :
وهي :
الاولى : وهو رئاسة الدولة والحاشية والمقربين والمنافقين وهمهم الوحيد هو الاستحواذ والسيطرة على المناصب والوظائف لهم ولذويهم .
الثانية : وهي الأجهزة الامنية مثل المخابرات والأمن والمليشيات المرتبطة بالاحزاب الكبيرة وتكون هذه الأجهزة محصنة وغير خاضعة للقانون وتسيطر عل مفاصل الدولة مهمتها ملاحقة وسجن
كل من يعترض او يقف ضد الرئاسة.
الثالثة :هي جماعة الأغنياء والمتنفذين والذين يمتلكون المال السياسي والبنوك ومحطات ومنهم رجال دين وأعلام ونواب من الشعب .
وهؤلاء اخطر من الفئة الاولى والفئة الثانية
الركيزة الثالثة تكون أما على شكل مجموعات أو منظمات أو رجال دولة ولائهم لمصالحهم ويسحق كل من يقف ضدهم ولهم مصالح مع بعض الدول
وبتعاونون معها وبمعنى ادق عملاء لتلك الدول
الشكل الثاني هو الحكومة المستبدة : الفئات الاولى والثانية والثالثة لها سلطة على الشعب من مثقفين ودكاترة وموظفين واقلام حرة
حيث لايستطيع هؤلاء مواجهة هذه الأشكال الثلاثه المستبدة التي تمتلك السلطة والمال والاعلام
ولاتوجد خيارات امام الشعب امام هذا الطوفان من الاستبداد والظلم الا بثورات لاقتلاع ماهو مستبد وماهو خائن وفاسد ليقرر مصيره بعيدا عن الظلم والقهر والجوع ومصادرة الحقوق المدنية .
هذا هو نظام الاستبداد المسيطر عل رقاب الشعوب الذي يجب ان ينتهي ليعيش الشعب بامن وسلام وكرامة .
سرى العبيدي ✍️