بقلم : حسن جمعة ..
لو تمعنا بفساد وزارة التجارة ووعودها وتصريحاتها لوجدنا انها ترعى الذئاب وتطعمهم خرفانا شهية ولا تلتفت للخرفان ولا البقر ولا حتى الحمير فهي همها ان تشبع الذئاب لانها تحمي كبارها وتحرسهم فما نفع الماعز هنا وهي ترمي لهم بعض الرز التالف والسمن ذا الرائحة الكريهة والطحين الذي يحوي القمل الذي بحجم ذبابة والسكر الخشن وبعد كل وليمة تمسح على بطونها وتخرج لنا بوعود وتصريحات بعيدة عن التطبيق ولم يعد بنا صوت نوصله ولا صرخة نطلقها وكتبنا حتى كلت اصابعنا لكننا بتنا على يقين ان السيد الوزير ذا العرش العاجي هو مجرد بيدق تتناقله الايادي حين لايكون ضرورة له وعرفنا بأن الحاشية هي من تسير الامور وتدفعها كإطار جديد والمنتفعين لهم الغلبة والمتملقين لهم كلمة والفاسدين لهم جاه فحينما يودون تمرير شيء يقف الوزير فاتحا قدميه لتمر البعران من خلفها دون ان تلامس طرف دشداشته الزبدة وقد يضطر احيانا ان يرفع اصابع قدميه ليمر بعير ذو حجم كبير ولو نظرنا الى الامور بمنظور جدي فسنلعن جميع المستشارين الذين يكلفون الدولة مبالغ طائلة ونلعن كل الحواشي والوزراء ونرمي اعنف واكبر (الطزات) بوجوههم وعلى عيونهم وافواههم ولو رجعنا الى حكومة عبدالمهدي سيئة السمعة والصيت وقارنا الاسعار فيها مع هذه الايام للعنا حظنا ومن حولنا ولكسرنا مجموعة من اطباق الفرفوري التي تحتفظ بها زوجاتنا فكان سعر صرف الدولار 118 الف دينار وكان سعر البرميل 64 دولارا وسعر قنينة الزيت 1500 دينار وسعر كيس التمن 12 الف دينار وسعر كيس الطحين 15 الف دينار وسعر كيس السكر 20 الف دينار واليوم سعر صرف الدولار 150 الف وسعر البرميل 124 دولار وسعر قنينة الزيت 4 الاف وكيس الرز 35 الف والطحين حدث ولاحرج!!..فأي قيمة للوزراء ووكلائهم ومستشاريهم؟ وهذا ليس على صعيد وزارة التجارة فقط بل في كل مفاصل العراق المتورمة بروماتيزم الاهمال فـ(طز) بالحاشية والتابعين والوزير .