ميزان القوى بين جبهة المقاومة واعدائها …
بقلم _ عباس الزيدي ..
أولا _ رحلات مكوكية وقمم ومؤتمرات وزيارات خاطفة والعالم والمنطقة في ظروف استثنائية وعلى صفيح ساخن والاصح على كف عفريت وسط مناكفات وعدم استقرار وازمات سياسية واقتصادية وانقسامات محلية خطيرة تنذر بحروب داخلية عبثية تصل الى مستوى الانقلابات مخطط لها سلفا ثانيا _ حروب نفسية يقودها خبراء متخصصين في الاعلام تتحدث عن اعداد مهولة لقوات من الجيوش والمرتزقة يتم الاعداد لها من قبل اعداء الامة ومن يدور في ركب الاستكبار العالمي ونشر اسلحة متطورة وتقنيات عالية وأساطيل ومنظومات صاروخية دفاعية وهجومية وقرارات وعقوبات اقتصادية جائرة وغيرها من وسائل واشكال الحروب المستهدف منها … معنويات ابناء المحور المقاوم لزرع الاحباط والياس والانهزام فيهم ثالثا _ السؤال … لمن ستكون الغلبة وماهي المساحات التي ينفذ من خلالها محور المقاومة في قلب الطاولة والمعادلة بالقدر الذي يحول فيه التهديد الى فرصة ونصر .. ……!!!!؟؟؟؟هناك مستويات متعددة ومختلفة تكمن في الاجابة على هذا السؤال منها 1_ على مستوى الاحداث العالمية …. و دون الاسهاب في ذكرها_ فأن الكثير من الاحداث والظروف التي يمر بها العالم تميل بنسبة كبيرة لصالح ابناء محور المقاومة حيث الظروف والازمات العالمية الضاغطة خصوصا المواجهة الحالية بين روسيا والصين من جهة والمعسكر الامريكي الاوربي من جهة اخرى 2_ على مستوى العدة والعديد والتقنيات …… لاشك هناك فارق بين تقنيات الاسلحة وتطورها والعدة والعديد للمعسكرين مع وجود اسلحة عالية الدقة يمتلكها محور المقاومة وبالاضافة الى المفاجئات فان هناك عامل جد مهم سوف يقلب المعادلة يتمثل في قواعد الاشتباك والتكتيكات الخاصة التي يتبعها ابناء المحور والتي ستشكل عاملا ضاغطا على العدو يفوق كل التقنيات التي يملكها ان اسلوب القتال سيكون له الاثر الفاعل في ارجحية وتحديد المنتصر 3_ على مستوى المعنويات …. العدو مهزوم من الداخل وهو يشعر بل ويصرح بذلك على العكس من أبناء المحور المقاوم ذوي العقيدة الراسخة والثابتة 4_ على مستوى الراي العام بشقيه المحلي والعالمي ……( العمق الاستراتيجي )لايمتلك المعسكر الصهيو امريكي ورغم التحشيد والتعبئة والتطبيل للماكنة الاعلامية الضخمة والتسويق المفبرك والمزيف ادنى تاثير على الراي العام المحلي او العالمي وعلى العكس من أبناء المحور المقاوم ورغم كل وسائل التعتيم فانه حاضر ومؤثر وفعال5_ على مستوى المطاولة … ان العدو لايمتلك تلك القدرة حيث يتبع اسلوب الحرب الخاطفة والسريعة وهو فاقد لتلك الميزة التي من خلالها يتاثر فيه بشكل كبير حجم المعنويات والراي العام على العكس من ابناء المقاومة الذين خاضوا حروب مفتوحة وهم في اجواء الحرب منذ سنوات وان تخللت تلك السنوات فترات بعدم المواجهة المباشرة 6_ في الخسائر والتضحيات …. لابد للحروب من اثمان مادية وبشرية وقد يكون السقف الاعلى هو للخسائر والتضحيات _ البشرية على حساب المادية وعليه فان تاثير الخسائر البشرية في صفوف الاعداء سيكون له الاثر البالغ في صفوف العدو والراي العام سواء في امد الحرب او المعنويات خلاف ابناء المقاومة تلك الامة المضحية التي تتبادل التهاني والتبريكات وهي تزف ابنائها شهداء من اجل قضاياهم العادلة بل يغبط بعضهم البعض الاخر على تلك النعمة _ نعمة الشهادة _ 7_ على مستوى المعادلات … يخطط الاستكبار العالمي بشن عدوان تسلسلي على دول محور المقاومة دون الدخول في مواجهة كبرى قدر المستطاع خلاف ما اعلنه المحور عن المواجهة الكبرى في كل الساحات حال تعرض احد دول المحور لعدوان مما يشكل ارباكا واحراجا للعدو في التخطيط وإدارة المعركة وتو جيه القوات يسهم ذلك في زعزعته وتراجعه وخذلانه 8_ سياسة الارض المحروقة لايقتصر ابناء محور المقاومة على استهداف قوات العدوان العسكرية فقط بل يلجاء الى ذات الاسلوب المعادي الذي يستهدف البنى التحتية والخدمية على قاعدة الصاروخ بالصاروخ والمنشأة مقابل المنشأة ولا اكشف سرا ….. ان كل موارد الطاقة والنفط والممرات البحرية وحركة الناقلات في المنطقة وقواعد الاستكبار العسكرية والمطارات ستكون تحت رحمة صواريخ والطائرات المسيرة لايناء محور المقاومة واعتماد سياسة الارض المحروقة انها معركة مصير ومعركة وجود وسط هذا الازمات والحروب الحالية والاخرى المحتملة في العالم 9 _ اذا تحدث العدو عن الانتقال الى مرحلة تصعيدية اخرى بمستوى الانتقال من الحرب بالاسلحة التقليدية الى حرب نوعية او نووية فلا يتوقع من ابناء محور المقاومة الا بالرد بالمثل وحسب مايمتلكون من تقنيات او اخرى يمكن الاستعانة بها من الاصدقاء الذين لهم مواقف مع الجانب الصهيو امريكي ومن يدور في فلكه 10 _ كل ما يجري الحديث عنه من تخطيط للعبث في الداخل لأحد دول المحور …. سوف يكون لابناء المقاومة ردا حاسما وضربات موجعة على قوى العدوان والمتامرين والخونة ومصالح الصهاينة ومن يتبعهم .. وسوف تنأى فصائل المقاومة بنفسها عن الاحتراب الداخلي ولن تنجر الى مخططات الاعداء لان سلاحها كان ولازال يستهدف المحتل الامريكي والغاصب الصهيوني والمارق والعميل المطبع رابعا _ من خلال ماتقدم يتضح لنا الفارق بين ميزان القوى ولمن ستكون الغلبة بين محور المقاومة وبين اعداء الامة …..ٱلَّذِينَ قَالَ لَهُمُ ٱلنَّاسُ إِنَّ ٱلنَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَٱخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَٰنًا وَقَالُواْ حَسْبُنَا ٱللَّهُ وَنِعْمَ ٱلْوَكِيلُ فَانقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ……..