[ بين الدكتاتورية والديمقراطية ]
بقلم: حسن المياح – البصرة ..
《 هذا المقال هو لتبيان حال العراق والعراقيين بعد سقوط النظام العفلقي الصدامي الذي أقبر ….. ، فهل هم ( العراقيون والعراق ) تحت نير الحكم الدكتاتوري الصعلوك الجاهلي المتسلط الناقم الظالم لا زالوا ….. أم أنهم — كما يصرح السياسيون الصدفة الفلتة البلوى المبتلى بهم جبن عمالة وتبعية وخضوع وخنوع ، الذين جاءوا خلف الدبابة الأميركية ، ووراء ناقلة الأشخاص البريطانية ، وفي المنشأة الماسونية الصهيونية ، بعد ٢٠٠٣/٤/٩م — يرفلون تحت ظل النظام الديمقراطي ( الإكسباير ) الذي جاء به الإحتلال الأميركي الغربي لحم جيفة مسلفن ، لفرضه على العراق والعراقيين مائدة طعام تديم حياتهم الإجتماعية ، ووجودهم الإنساني الخاضع الخانع التابع المستعبد لما هم الأميركان ، والبريطانيين ، والماسونيين الصهاينة اللكع اللم الزعانف الزواحف ….. 》
في النظام الدكتاتوري تكون الحاكمية المتسلطة والقيادة الحديدية هي بيد الفرد ، والعصبة القليلة المتجمعة عدد أصابع يد إنسان لا أكثر ، لما هم بطانة الدكتاتور الطاغية المستبد المتوحش المفترس ، كما هو نظام العفالقة يوم حكموا العراق والعراقيين بالنار والحديد ، والظلم والإنتقام ، لمدة خمس وثلاثين سنة تعجف الحياة الإجتماعية ، وتعصر عيش الشعب العراقي ألمآ حرمانآ ، ووجعآ جوعآ ….. وما الى ذلك من موبقات دكتاتورية طغيان وإستبداد العفالقة المجرمين …..
والمعهود المعروف المشهور المعلوم في النظام الديمقراطي ، أن الحكم يكون للأكثرية …. وهذا هو الحال الذي يجري على حكومات الولايات المتحدة الأميركية ، والدول الغربية الرأسمالية ، وإسرائيل اللقيطة ، وما شابهها من دول يكون فيها النظام الديمقراطي الرأسمالي الربوي هو الحاكم ، والمتسلط قوة ، وحجمآ ، وكثافة رأسمال مكدس فارض وجوده حكم تسلط قاهر ……
ولما يكون نظام الحكم قد إستتب أمره وشأنه ، فتسبغ عليه 《 الشرعية الحتمية 》، ليمارس وجوده الحاكم بتسلط صعلوكي جاهلي مكيافيلي ظالم ، منحرف فاسد ناقم ….
ومن خلال حجم وكثافة العدد المتظاهر اليوم الجمعة ٢٠٢٢/٨/١٢م ، الخامسة عصرآ ، وإمتدادآ للثامنة ليلآ ، محاولة منا إستطلاع الحال الحاكم من خلال عدد التظاهر الذي يسند الفئة الحاكمة المتسلطة التي تدعي الشرعية في الحاكمية ، وأن الجهة الأخرى هي فئة باغية ، ضالة ، تحاول سرقة كرسي القيادة الحاكمة ( وفق ما يؤمن به كذبآ وتدليسآ ، ووهمآ وتوهيمآ ، وغشآ وخداعآ ، الذي هو الآن يملك كرسي الحكم ومقعد الحاكمية ، ويقود العراق والعراقيين مسيرة نظام حياة إجتماع ….. فما هي حصيلة الإستطلاع للتظاهر العام المستغرق ، ومن خلال البث التلفزيوني الفضائي ، والإستطلاع الميداني العملي الحضوري الذي يعيشه ويمارسه ويسمعه وينقله المستطلع المستقريء ، حتى يصل الى النتيجة النهائية ، التي من أجلها قام بهذا الإستطلاع العام الهام …. ؟؟؟
طبعآ كان التظاهر متعدد الجهات ، منه الصدري الشعبي ، ومنه الإطاري الحزبي الحاكم المتسلط ، ومنه التشريني المتجمع المتذبذب المتفرق والمنشطر على نفسه ، وما الى ذلك من نوع تظاهر آخر قليل ……
فكانت النتيجة : أن التظاهر الضخم العارم الكاسح وجود كثافة عدد ، وحجم تجمع تظاهر ميداني مؤمن عامل هادف عازم مريد مطالب بالتغيير الشامل ، والإصلاح الكامل …. هو التظاهر الصدري الشعبي ، الذي ملأ الساحات والميادين كثافة عدد متظاهر ، وغصت بأعداده الإنشطارية التكاثرية تكاثف تجمع أعداد وجود متظاهر مزدحم متزاحم في المنطقة الخضراء ، وشوارع محافظة بغداد ، والأعداد الهائلة المتكدسة التي تجوب الشوارع في الكثير من المحافظات … ، وخصوصآ محافظة ميسان ، والبصرة ، وبغداد ، ولا ننسى التظاهر الصدري الكثيف الشعبي العارم في السماوة وغيرها من المحافظات الأخر ، المنتفضة تظاهرات وصرخات ، وأوجاعآ وآلامآ ، وحرمانآ ومجاعة ، وعطالة وتهميشآ ، من قبل سلطة العصابات الحزبية الحاكمة الظالمة المتسلطة المتصعلكة الناهبة المجرمة الحارمة ، وأنها المتجمعة أكداسآ وتزاحمات في الساحات ، وإمتلاءات محتشدة مستأسدة غاضبة ، تطالب بإزاحة كل الحاكمين الفاسدين ، والزعماء الصعاليك الجاهليين الناهبين ، وقادة الأحزاب العصابات والمافيات الحاكمة الفاسدة المنتهية الصلاحية ، حاكمية وجود سياسي قيادي ظالم مستبد بلطجي مليشياوي ناقم ، يتشبث بالإستمرار الحاكم ، والدوام القائد ….. ؟؟؟؟
ي ….. والله هم المتظاهرون الصدريون الشعب هكذا في شعاراتهم يقولون ، ويطالبون ، ويؤكدون ، ويصرون ، ويستميتون …..
وأما تظاهر الإطار التنسيقي الذي يدعي أنه صاحب الشرعية في الحكم ، والإستحقاق ( الناهب ) في الحاكمية القيادة و( التسلط ) …. وهو ( أي هذا التظاهر الذي ، كما يقال عنه ، جماهيري مليوني كذبآ ومينآ ، وغشآ وتدليسآ ، وخداعآ وتنفيسآ معنويآ …. ) أنه المراد منه تظاهرآ : أن يرفع شعار الدفاع عن الدولة والشرعية ، وحفظ المؤسسات الدارة ربحآ والتي هي ** أم الخبزة ** كما هم الإطاريون عنها يعبرون ، ويصفون ، وينعتون …. أقول لو جمعت كل هذا التظاهر المعد له تجمع تظاهر مليوني عامر عارم ، مجتمع حاشد في أماكن تظاهرهم التي حددوها هم《 بغداد … ، ونينوى … ، والبصرة … 》لوجدته تعدادآ ، وتجمع تظاهر مجتمع حاشد بكله وهيله ، وجميعه وهيلمانه ، وقضه وقضيضه ….. ، مقارنة بالإستطلاع الميداني الذي نتج عنه اليوم تظاهرهم ، لوجدته { لا يصل حتى الى نصف ربع ( ثمن ) عدد تجمع التظاهر الصدري الشعبي ، في أي محافظة من المحافظات ، التي تظاهر فيها التيار الصدري الشعبي هذا اليوم نفسه ……. فماذا هذا يدلل ….. ؟؟؟؟
هذا هو السؤال الضروري الهام ، والتساؤل المحتم المهم ….. ؟؟؟ !!!
مخرجات كثيرة ينتج عنها هذا السؤال والتساؤل ، وكلها أجوبة واعية حقيقية كاشفة لما هو نوع النظام الذي يحكم العراق ، ويقود العراقيين …..
والمخرج الأساس الهام ، الذي هو الجواب المراد فهمه ووعيه ….. هو أن النظام الحاكم في العراق الذي يريده ، ويعمل عليه الإطاريون ( والبعض يحلو له أن يسميهم * بالعصابة الإطارية المافيوية * لما هم عليه من فساد ، ونهب ، وسرقات …. ) هو النظام الدكتاتوري النازي الفاشي الظالم المستبد الأوحد الطاغي المتفرعن ….. ولم يأت هذا الحكم من هواء ، أو كهانة كاهن ، أو نبوءات وتخريفات سحرة ….. وإنما جاء من مخاض إستطلاع حقيقي واقعي ، ميداني موضوعي ، عملي مشاهد ، وملموس ومعدود …… وليس هو من تصور ذهني يوتوبي هيغلي خيالي يفكر فيه الذهن عصارة تصور ساذج يفترضه الخيال مجرد هلوسة تفكير زائف فانتازي هائم ….. وذلك لأن أنصاره ، وأتباعه ، وجمهوره ، ومادته البشرية بالنسبة للتعداد الشعبي للعراق العظيم بأربعين مليون نسماته البشرية عدد سكان العراق …. أنهم فئة حتى لا تستحق أن توصف بأنها * قليلة * لما للقلة من إعتبار وجود ينظر اليه بإحترام ……. ؟؟؟
وإلا بربك قل لي … ما نسبة تجمع التظاهر الإطاري التنسيقي في ثلاث محافظات الذي لا يتجاوز مجموع عددهم الكلي رؤوس بشر إجتماع تظاهر ، بالأكثر والزيادة ، على بضعة إلاف نسمة تظاهر إنسان حزبي مؤدلج ، مفروض عليه خروج تظاهر طاعة تحزب وإنتماء حزبي ، التي فيها خرج الإطار التنسيقي تظاهر إثبات وجود ، ودفاع عن الدولة والشرعية ، والنظام والبرلمان والدستور ، كما هم يقولون ، ويصرحون ، ويصرخون ……. بالنسبة الى ما هو التظاهر الصدري الشعبي الذي زاد ، وناف ، وتجاوز ، المليون متظاهر …. يطالب بالتغيير الشالع ، والإصلاح القالع ….. ؟؟؟ !!!
وما تبقى من حصيلة تظاهر لما هم عليه التشرينيون وغيرهم ….. فإنهم أقل من الإطاريين ، لو حسبتهم الواحد التشريني ، بعشرة إطاريين ، لساووهم ، وهم المعادلوهم عدد تظاهر نسمات بشر متظاهر ….. وهذا العدد بالنسبة للتشرينيين له إعتبار مقارنة ، ومعادلة توازن عددي ، مع التظاهر الإطاري التنسيقي …..
لكن الفضيحة في نسبة مقارنة ، ومعادلة موازنة عدد التظاهر الإطاري التنسيقي بالتظاهر الصدري الشعبي ….. فإن نتيجة المقارنة هي لو إعتبرت المتظاهر الإطاري الواحد مضروبآ بمائتين من أجل التساوي عددآ ، والتعادل مضاهات تظاهر جماهيري شعبي …. مع التظاهر الصدري الشعبي ….. لما تساووا ، ولم يتعادلوا ….. لأن النتيجة الحسابية المقارنة ، وبعد التضعيف المتوالي عدديآ لتظاهر الإطار التنسيقي …. فإنه لا يصل الى عدد التظاهر الصدري الشعبي ، كما هو متظاهر علنآ ، وحاضر واقع وجود متظاهر …… !!! ؟؟؟
فأين النظام الديمقراطي الذي يجب أن يحكم —- كما تقولون ، وتصرحون ، وأنتم القلة أيها الآطاريون —- الذي يعتمد ويقوم على أساس الكثرة العددية …. ؛ وليس على الندرة التي أنتم عليها عاكفون ، ومتقوقعون ، وسابتون ، ومجتمعون عصابة إستبداد وتسلط قاتل ناقم ، وفرعنة وطغيان ( الذي يعني حكم الأكثرية في الأقلية ، وهذه هي الديمقراطية التي تستوردون من أميركا والغرب الرأسمالي الربوي المكيافيلي الذي تعدونه نظامآ إجتماعيآ أصلحآ يقود الحياة …. ) الذي أنتم أستؤجرتم بثمن بخس اليه عملاء مستعبدين ، خاضعين خانعين ، مقادين تابعين …… ؟؟؟
حصحص الحق ، بعد أن شهد شاهد من التظاهر المليوني الصدري الشعبي الكاسح العارم … ، وتبينت حقيقة الكثرة الشرعية التي عليها الشعب العراقي ، وجودآ عدديآ متظاهرآ ميدانيآ شعبيآ ، نسمات وجود بشر شعب محروم مظلوم مطالب بحقوقه المسلوبة المنهوبة من قبل الحاكمية الإطارية الدكتاتورية التي تروم تشكيل حكومة نهب سحت حرام من ثروة التيار الصدري الشعبي الإنتخابية ، الكتلة الفائزة بالإنتخابات كثرة عدد ، ووفرة أصوات إنتخابية شعبية ، الذي يجب أن يكون لها حق الحكم ، وأصالة إستحقاق الحاكمية النقية من أوشاب الدكتاتورية المتفرعنة ، العنيفة الطاغية ، المجرمة الناهبة ، المستأثرة المتسلطة …..