دقت طبول الحرب
بقلم: حسن جمعة ..
اصوات واقدام وحناجر وسيارات مصفحة ونواب ومتظاهرون وقوات امنية وبغداد تختنق حد الموت وحيرة الناس وجوع الكسبة كلها ازدحمت على ابواب المنطقة الخضراء تلتها رشقات من صواريخ ومدفعية..جلسة مرتجفة ونواب يباتون قبل ليلة بالمنطقة الخضراء لضمان انعقاد الجلسة والشعب يتجمع ليمنع هذا الكابوس المزعج لكن اصرار الساسة بدأ بتحدي الشعب والشعب لايقبل هذا التحدي كونه صاحب الكلمة العليا في اي موقف يخص الوطن لا أحد يعرف كيف طارت الصواريخ مستهدفة الخضراء وكيف عبرت من فوق رؤوس حمايات النواب بعد ان جعلت اقدام وقوائم البرلمانيين كاقدام الغزال راكضة مسرعة تنفذ بجريمتها لمحاولة افتراسها راي الشعب الغاضب وقد باتت طبول الحرب جاهزت وستدق قريبا وستبدأ النكسة وستسيل الدماء فهل هذا ما يريده الساسة؟ هل يقبلون ان يعتلوا كراسيهم على حساب دماء الشباب والدم العراقي بشكل عام؟ اين الرجولة في ذلك واين الضمير واين تم وضع مصلحة البلد؟ هل تم وضعها في الجيوب الخلفية لبنطلوناتهم؟ لماذا كل هذا يجري ولصالح من؟ هل الكرسي اغلى من الروح او اقدس من الدم؟ ما بال ساستنا وهم يعرفون ان العراق ايل للاشتعال بل بدات الشرارة تبحث عن ارواح يابسة لتزيد اشتعالها وستلتهب الشوارع وتسكت وزارات الدولة عن ضجيج مراجعيها وتغلق البنوك وتصوم الشوارع عن سير السيارات وسنعود حيث سيعلو صوت الدراجة الهوائية والحمير والعربات الحديدية وسينفد الطحين والرز وقوت الناس وسياتي دور تجار الازمات لاشعال السوق رغم احتراقه!..اليس هنالك عاقل يتنازل؟ وهل هنالك مواطن يشعر بنحيب العراق ام ان الجميع سيلفلف اغراضه ويغادر صوت الخارج ويترك النار تاكل المساكين؟.. هذا الشعب رفع صوته ولوح بالورقة الحمراء بوجوهكم فاجتنبوا الدماء وعودوا للملمة الاوضاع وليتنازل بعضكم للبعض لتسير السفينة فاذا اشتعلت الحرب لن يسكتها احد وستدوم طويلا والكل يصبح خاسرا .