أين كنّا وأين أصبحنا ؟؟
بقلم : اياد السماوي ..
لا شّك أنّ المقارنة بما كنّا عليه وبما أصبحنا فيه ، هي كالمقارنة بين العدم والوجود ، أو بين الثرى والثرية .. مجرّد أن تكون الحكومة حكومة وليست عصابة ، هو بحد ذاته حلم كان لوقت قريب يبدو مستحيلا ، إلا لمن كان على صلة بالله تعالى ويرى الأمور بعين الله التي لا تغفل ولا تنام .. من كان يتصوّر أنّ عصابة مصطفى مشتت وزبانيته ستزول ؟ بل من كان يتصوّر أن رائد جوحي الذي هو أخطر من الكاظمي الف مرّة سيذهب هو الآخر ، وضياء الموسوي وعصابة جهاز المخابرات سيهربون جميعا ويصبح هذا الجهاز الأمني الخطير بيد أبن الشعب الشروگي القّح القادم من رحم المعاناة ، وأنّ عصر التنصت والتجسس والابتزاز قد ولّى وإلى الأبد ؟؟ بل من كان يتصوّر أنّ الدولة التي اختطفتها عصابات النهب والسرقة في كلّ ركن من أركانها ستعود مجددا إلى الشعب ؟؟ أنا أياد السماوي كنت أتصوّر كلّ هذا وأكثر بل كنت أراه واقعا لا محالة وحتميّا ، وإن كان الذي تحقق حتى اللحظة لا يساوي عشر معشار ما نطمح ونريد .. وليعلم الجميع أنّ دولة المؤسسات التي حلمنا بها بعد زوال الديكتاتورية ها نحن نضع اليوم لبناتها وأساسها المتين ، فهذه الحكومة وبكل فخر هي حكومتنا ، حكومة الفقراء والمحرومين من أبناء الشعب العراقي ، وزمان النهب والسرقة للمال العام وزمان العصابات الخارجة عن القانون قد ولّى وإلى الأبد .. نقطة راس ……
السماوي في ٨ / ١١ / ٢٠٢٢