السفارة الاذربيجانية في جمهورية العراق تقيم احتفالا تقافيا وادبيا بمناسبة اختيار مدينة شوشا عاصمة للثقافة في جمهورية اذربيجان
حبزبوز نيوز _ د.معتز محي عبد الحميد ..
اقامت السفارة الاذربيجانية في بغداد بالتعاون مع جمعية الصداقة العراقية الاذربيجانية احتفالية وفعاليات ادبية وثقافية شارك بها العديد من اساتذة الجامعات والكتاب والادباء والمثقفين من العراق واذربيجان في قاعة بابل بالمركز الثقافي النفطي يوم السبت المصادف 19تشرين الثاني الحالي بمناسبة اختيار مدينة شوشا عاصمة للثقافة في اذربيجان ، واستهل الاحتفال بكلمة ترحيبية لسعادة القائم بالاعمال سفارة اذربيجان في العراق الاستاذ نصير ممدوف اكد فيها على اهمية هذة المناسبة التاريخية بعد تحرير هذة المدينة التي تعتبر جوهرة اذربيجان من الاحتلال الارمني الغاشم في حرب التحرير .. حرب ال 44 يوما المقدسة للشعب الاذربيجاني ولكافة الشعوب الاسلامية والعربية ، واشار الى دورها الثقافي والفني في تطور الادب والشعر والثقافة في قرة باغ وشوشا الى جانب مدن اذربيجانية اخرى ،بحيث اصبحت مدينة شوشا الواقعة في موقع جغرافي مهم ومزدهر مركزا ثقافيا مهما برز وترعرر فية العديد من الشعراء والادباء والفنانين ، مما اثمر الى نتاجات ادبية وفنية رائعة واعمالا شعرية خالدة في حياة الشعب الاذربيجاني .وتحدث بعد ذلك الاستاذ الدكتور معتز محي عبد الحميد رئيس جمعية الصداقة العراقية الاذربيجانية عن هذة المناسبة المهمة والعظيمة في حياة الشعب الاذربيجاني ،مؤكدا على ان مدينة شوشا التي توصف بجوهرة اذربيجان بأنها اكثر من مجرد مدينة بالنسبة للشعب الاذربيجاني ، لما لها من مكانة عظيمة في حياة الشعب الاذربيجاني وبقية الشعوب المحبة للسلام في جميع بقاع العالم ، وان فرحة الاذربيجانيين في تحريراراظيهم المحتلة هي فرحة للكل العراقيين ايضا، وهذا ماشاهدة عندما زار مدية شوشا مرتين هذا العام والف كتابأ بذلك سماة ( شوشا جوهرة اذربيجان ), حيث لمس عن قرب معاني التضحية والفداء في سبيل الوطن واستعداد كل الشعب الاذربيجاني للدفاع عن ارضة ومدنة المقدسة ضد العدوان الارمني وتدخلة السافر في الاراضي المحررة .
بغداد وشوشا ارض الحضارات
بعدها شارك من اذربيجان الدكتور شيخعلي مدير القسم العربي في وكالة اذرتاج الرسمية بكلمة قيمة قال فيها : ان انعقادُ هذا المؤتمر في ارض الحضارات العراق العزيز له أهمية. أولا لأن العراق وعاصمتها بغداد، كما قلت، هو مهد الحضارات القديمة، وله ثقل في الثقافة العالمية. ومدينة شوشا أيضا هي عاصمة الثقافة الأذربيجانية، لها تاريخ عريق ودور مهم في ثقافة الشعب الاذربيجاني. وأذربيجان والعراق يتقاسمان مصيرا متشابها. كلا الشعبين قد ذاقا المآسي على يدي الأعداء نتيجة احتلال جزء من اراضيهما في السنوات الأخيرة وثم ذاقا طعم السعادة عند تحرير اراضيهما. إذ أن الشعبين يتفهَّمان بعضهما بعضا.
شوشا تقع في العلو جغرافيا وروحيا لا يمكن أن يملكَها إلا مَنْ يُحِبُّ الإنسانية ويُقَدِّرُ التاريخ والثقافة.
مدينة شوشا تحولت إلى مكان يجمع على أحضانها جميعَ الاذربيجانيين في العالم، حيث تستضيف هذه اللؤلؤة الاذربيجانية العديدَ من الفعاليات العالمية والإقليمية منها الثقافية والسياسية.
يأتي الضيوف الى هذه المدينة التاريخية بالطريق البري الذي نسميه طريقَ “النصر”. وهذا الطريق لم يكن موجودا في السابق، بل فتحه جنودُنا المغاوير بدمائهم وشجاعتهم في الحرب الوطنية. إذ يشعر كل أذربيجانيٍّ يَسْلُكُ هذا الطريق بالافتخار والبسالة، هذا رمز يحمل بين طياته رسالة إلى العالم وهي أن الشعب الاذربيجاني واذربيجانيي العالم لم يرضخ ولن يرضخ لاحتلال أراضيهم.
شوشا والشواهد التاريخية
بعدها تحدثت الدكتورة نظلة الجبوري الاستاذة في علم التصوف والفكر الاسلامي في جامعة الامام الكاظم قائلة في بحثها القيم : حاولـــــــــــــــتُ صياغة إجابات عمّا طرحــــــــــــــــــــتُ من تساؤلات حول مدينة شوشا الأذربيجانية: لماذا شوشا من بين المدن الأذربيجانية؟ وما تعنيه لدى الأذربيجانيين؟ وماذا تضمنتْ من شواهد تراثية؟ وما تمتعت به لديهم من حضور روحي؟ ولِمَ حظيتْ به من موقف هنا وموقف هنا إسلامياً ودولياً وثقافياً؟ إذ تمّ أختيارهــــــــــــــــــــــــا من قبل الإيسيسكو (منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة) عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي للعام 2022 عن المنطقة الآسيوية، وهو تقليد متبع في برنامج المنظمة لتسمية عواصم الثقافة في العالم الإسلامي. وتسميتهــــــــــــــــــــا عاصمة الثقافة للعالم التركي لعام 2023، وهو ما أقرته المنظمة الدولية للثقافة التركية (توركصوي) لوزراء الثقافة في الدول الناطقة بالتركية.
وبعدما بحثـــــــــــــتُ ودققــــــــــــــــــتُ فيما تعنيه هذه الحاضرة بالنسبة للأذربيجانيين، وجـــــــــــــــــــدتُ ما تضمنته من معانٍ ودلالات تفردتْ بها عن غيرها من المدن الأذربيجانيىة الأخرى، وقد حددتُ هذه الدلالات وما إنطوتْ عليه من معانٍ، بــــــــــــــــــــــــ:
• الدلالة التاريخيــــــــــة ..
• الدلالة الثقافيــــــــــــــــــة
• الدلالة الفكريـــــــــــــــــــة ..
• الدلالة التراثية ــــ الروحية ..
حيث ضمت شوشا بين حناياها الكنائس والأديرة والأضرحة والمساجد للدلالة على ماهية البعد الروحي لها إسلامياً كان أم مسيحياً. ويُعدُّ المسجد الذي شيدته على نفقعها (جوفخار آغا ابنة إبراهيم خان)، وصممه المهندس المعماري الشهير (كربلاي صفي خان) من أبرز صروحها الأثرية في القرن التاسع عشر، الى جانب مساجدها الأخرى، كـــــ: مسجد (أشاغي جوخر آغا)، ومسجد (يوخاري جوخر آغا)، ومسجد (جولفالر)، ومسجد (حاجي يوسيفلي)، ومسجد (كوجارلي)، ومسجد (ماماي)، ومسجد (ماردنلي)، ومسجد (قويولق)، ومسجد (ساعتلي)، ومسجد (سيدلي)، ومسجد (جول قالى)، ومسجد (خوجا مرجنلي)، ومسجد (تازي محلى)، وكنيسة (غازانشي)؛ الى جانب المتاحف والمسارح ولاسيما مسرح شوشا الذي يرجع تاريخ تشييده الى أواخر القرن التاسع عشر الميلادي.
شوشا والسياحة
وتحدث بعدها الدكتور اللواء المتقاعد عماد علو
وبين في كلمتة ثقل مدينة شوشا التاريخي… قائلا ..وهنا لابد أن نتساءل لماذا كل هذا الاهتمام بمدينة شوشا الاذربيجانية وما هو ثقلها الثقافي في ليس فقط في الثقافة الأذربيجانية بل حتى في ثقافة العالم التركي . بعد تحرير مدينة شوشا من الاحتلال الارمني في 8 نوفمبر عام 2020، في اليوم ذاته خاطب الرئيس إلهام علييف شعبه بمناسبة تحرير شوشا، مُعلِناً أن هذه المدينة؛ وهي تاج قره باغ؛ سوف تنتعش في أسرع وقت، وسوف تُعيد شهرتها السابقة. وهكذا صارت شوشا التي كانت تحت وطأة الاحتلال خلال 30 عاما رمزاً لتحرير قره باغ، ورمزاً للعدالة والسلام والأمن، ناهيك عن كونها مركزا” للإشعاع الثقافي والحضاري ثقافياً. ومن هذه الزاوية، يحظى أعلان الرئيس الأذربيجاني السيد الهام علييف مدينة شوشه عاصمة الثقافة الأذربيجانية للعام ٢٠٢٢ وكذلك إعلان اختيار مدينة شوشة الأذربيجانية عاصمة الثقافة للعالم التركي للعام 2023. دليلا” على الأهمية الثقافية والحضارية لمدينة شوشا الأذربيجانية التي أضحت بعد تحريرها من الاحتلال الأرميني أحد المراكز السياحية العالمية الأكثر وروعةً، وما يعزز روعته عمق جذور الثقافة والادب الاذربيجاني، الذي تتميز به مدينة شوشا الاذربيجانية..
الشعب الاذربيجاني شعب محب للابداع
بعدها تحدث الدكتور محمد عبد مرزوك الجنابي من كلية الاداب – الجامعة العراقية قائلا : تمتاز التجارب الحضارية التي مرت بلدانها بظروف عصيبة بانها تجارب رصينة لشعوب خاضت مرارة الحروب وتداعياتها لعقود عديدة. ومنها الشعب الاذربيجاني المسلم الشقيق.
واذا كانت هذه التجارب قد اخذت مأخذها الصعب والقاسي من شعب ابى الظلم والاحتلال فان التجربة التي مر بها لا شك انها جلّت مهارة شعبه المبدع والذي نفض غبار الاحتلال بكل ما فيه سريعا ليستعيد حيويته التي جبل عليها كشعب مسلم محب للابداع والبناء والحضارة .
وفي إحصائية سريعة فقد خرب الاحتلال لمدينة شوشة ما يقرب 600 من المعالم التاريخية، منها مساجد وقصور، وبحدود 22 مدرسة، 8 بيوت الثقافية، 31 مكتبة، 2 دور السينما، 8 متاحف، منها متحف شوشا التاريخي، فرع متحف السجاد اذربيجان في شوشا، مصنع الآلات الموسيقية الشرقية الوحيد في القوقاز. وكذلك فقد استلبت حوالي 5000 قطعة من متحف المدينة التاريخية، وأكثر من 300 قطعة من متحف بيت عزير حجيبيلي، وما يقارب 400 قطع من متحف بيت بولبول، و100 قطعة من متحف البيت للموسيقار الرسام مير موحسون نواب.
وانما اوردنا هذه الإحصائية لنوازن بها حجم التحدي الذي مرت به مدينة شوشة ذلك ان الأمور انما تقاس بالنسبية دائما فما حققه اهل شوشة في المجال الحضاري انما يقرن بحجم الأذى الذي نالهم نتيجة عقود من الاحتلال..
شوشا والتصدي للغزاة
وتحدث الدكتور الينور مصطيايف الباحث في معهد الدراسات الشرقية من اكاديمة العلوم في باكو .. قالأ: شوشا هي جوهرة قره باغ، والعاصمة الثقافية لأذربيجان، و مدينة تاريخية تجمع القدامة والحداثة في نفسها. شهدت مدينة شوشا، بتاريخها القديم المجيد، أحداثًا معقدة على مدى قرون وحاربت ببسالة ضد الغزاة الأجانب.
في يوم الأحد، في 8 نوفمبر عام 2020، أعلن الرئيس الآذربيجاني السيد إلهام علييف و القائد الأعلى للقوات المسلحة الآذربيجانية في خطابه للشعب الآذربيجاني عن تحرير مدينة شوشا من وطأة الاحتلال الارميني، و بهذه المناسبة هنأ الرئيس الآذربيجاني الشعب الاذربيجاني و سكان مدينة شوشا، مؤكدا على أن هذه المدينة كانت تحت الاحتلال الارميني طوال 28 سنة و من الآن شوشا حرة و رجعنا الى أراضينا القديمة. أعرب السيد الرئيس في خطابه أمام حديقة الشهداء في باكو، إن الخبر الهام في هذا اليوم التأريخي ربما إحدى من أسعد الأيام في حياتي إضافة الى أن الجيش الآذربيجاني الباسل سوف يحرر قره باغ من الاحتلال الأرميني بصورة كاملة.
وكما هو معروف، انتهجت ارمينيا عدة مرات، على مرور الزمان سياسة الابادة الجماعية و التطهير العرقي ضد الشعب الآذربيجاني بشكل متتابع ما بين أعوام 1905، 1918، 1920، 1988 و اتبعت سياسة التوطين غير الشرعي في اراضي آذربيجان بمساندة من القوى الاقليمية. تم إراقة دماء آلاف من الآذربيجانيين الأبرياء العزل و القضاء على كثير من الأجيال بالكامل نتيجة أعمال إرهابية دموية ارتكبتها الفصائل الأرمينية القومية الارهابية
النضال من اجل الحرية
واختتم الدكتور فراس فلاح المرسوي الطبيب في وزارة الصحة العراقية والباحث في تاريح اذربيجان المعاصر قائلا..
لا يسعنا في هذه المناسبة إلا أن نمجد هذا الشعب الأبي على حيويته وإيمانه وجهاده الذي أثمر أطيب الثمرات .
لقد غمرني كل الفخر والاعتزاز بديني واهلي( شعب اذربيجان الحر) فإنكم كتبتم تاريخا عظيما لاجل النضال من اجل الحريه … ستشرحون معانيه للأجيال القادمه.. نضالُ الدموع والدم والنار ، نضالٌ الفخر والرفعه والزهو لا سبيل دونه لوضع حدٍّ للاستعباد المُهين الذي قاسته شوشا واخواتها تحت هيمنة من جعلهم الغرب سكينا يطعن خاصرة اذربيجان وشعبها ليقطعوا جزء من أرضه ويسقوا اهلها معاناةٍ فظيعة،لنتسأل دائما لماذا هذا الدور الاسود لهؤلاء العنصريين هل لأن الأراء السياسية المستقله والحره والمعتقدات الرفيعه التي يتمتع بها الزعيم اللهام علييف الذي قاد بلده بنهضه حضاريه كبيره جعلتها تنافس الدول المتقدمه ، وان من ابسط حقوق شعبه أن يكون لديه زعيما لا يدافع عن الاحتكارات الأجنبية؛ حاكماً لا يدافع عن مصالح اصحاب الامتيازات؛ رئيساً لا يُهادن المُستغِلّين، وإنما قائدا شريفاً يضع مصالح شعبه ووطنه فوق مصالح الأجنبي النهمّ؛ مصالح الفلاح ، مصالح العمال ، مصالح الشباب والرجال ، مصالح الاطفال والنساء والشيوخ، فوق مصالح الفاسدين المفسدين اخوان الشياطين من الغرب البائس المنحط
كانت السبب في هذا العداء للزعيم البطل اللهام علييف ..!! انه سؤال في موضع الطرح ؟؟
اخواني واخواتي الحضور الكريم اننا محاربون من اعداء كُثر يريدوا ان يهيمنوا علينا ليجعلونا عبيد لنظامهم العالمي الجديد فعلينا واجباً جسيماً ان نبقى أخوة متعاونين وبنياناً مرصوصاً يشد بعضه بعضاً ، وأن نواجه المستقبل كأبناء أمة واحده متماسكة قوية . واختتم الحفل بكلمة معبرة للدكتور امام وردي حميدوف رئيس قسم الادب القديم في اكاديمية العلوم في باكو تحت عنوان فن التذاكر في البيئة الادبية لشوشا ، القيت بالنيابة عنة ، وبقصائد شعرية جميلة القتها الدكتورة يلدز مصطفى والاستاذ صباح كركوكلي