تجميد في ظل التهديد البصري قاهر الارهاب
بقلم : عباس الزيدي ..
رائد وخبير تفكيك شبكات الارهاب ابو علي البصري تعرض لمؤامرة الازاحة عن منصبه في زمن الكاظمي الذي شجع ودعم الارهاب والفساد
واستبشر ابناء العراق خيرا بعد انتهاء الحقبة الكارثية للكاظمي والعمل وفق قاعدة ….
الرجل المناسب في المكان المناسب
شي مؤسف مانراه اليوم وسط تهديد امني خطير وتحديات كارثية ان نرى طاقات مثل ابو علي البصري خارج نطاق عملها
حيث اسندت له مهمة هي اقل من امكانياته الاستخبارية والامنية فهل ياترى ان موقعه الان هو امتصاص نقمة وتخدير ام عملية تجميد لتلك الطاقة الامنية الجبارة ….؟؟؟
وما هو السبب الذي يجعل الرجل _ البصري _ خارج نطاق عمله وميدانه ….
والى متى يبقى العراق تحت مزاج وتوجهات اخوة يوسف ….؟؟؟
تحدي امني خطير وكبير يواجه العراق•
وكل مايحصل من تصعيد لانشطة الارهاب بحاجة الى شحذ الهمم والطاقات لكبح جموح الارهاب وداعميه•
الاحداث الاخيرة لهجمات داعش هي مؤشرات ومقدمات لعمليات أكثر دموية ستحصل في الايام القادمة وسوف يزداد الضغط والابتزاز على جكمومة السيد السوداني من خلال عدة فعاليات معادية ولاشك ان الارهاب الداعشي احد اهم اوراق الضغط والابتزاز
ان تغيير خطة واستراتيجية داعش تغيرت من مسك الارض وعادت الى عمليات التخريب والكر والفر لتغرق الاجهزة والقوات الامنية في حرب استنزاف لانهاية لها وتثبت داعش وداعميها بانها موجودة على الارض وتواصل التعبئة والتجنيد في مناطقها وحواظنها المعروفة وبالتدريج تغرق تلك المناطق في عمليات ارهابية تستطيع من خلالها تحقيق التالي ..
1_ الولوج الى قلب العاصمة بغداد وتهديدها
2_ اشاعة الأمل في النفوس المريضة للالتحاق في صفوفها
3_ العمل على اهتزاز الثقة بين المواطن والأجهزة والقوات الامنية
4_ تشجيع التمرد المناطقي الانفصالي
5_ مضاعفة الاتاوات للتغطية على مموليها وداعميها الكبار
هناك اهداف كبيرة واضحة لداعش ومشغليها اذا ماتم صرف النظر عنها فانها تحقق ماتصبوا اليه في زمن قياسي
طاقات وخبرات امنية كبيرة قام الكاظمي بتحييدها واجهزة تم اختراقها واصبحت مكشوفة قادت المظاهرات وشجعت على التهريب والتخريب والفساد والانفلات والفوضى
لازالت تعمل على ذات المنهج و الاهداف التي رسمت لها •
ان وضع الرجل المناسب في المكان المناسب هو العلاج الامثل لمواجهة الارهاب والفساد والترهل الذي عمل الاحتلال والعملاء على اغراق العراق فيه •
السيد القائد العام للقوات المسلحة ان المسؤولية جمة وخطيرة والوقت كالسيف .. وان أعداء العراق يراهنون على الوقت فامضي كما انطلقت في فتح صفحات لمكافحة الإرهاب كما مضيت في مكافحة الفساد من خلال صفحات•
العراق اليوم بامس الحاجة اليها•
ابو علي البصري _ احد اهم الطاقات الوطنية وهناك العشرات ان لم يكن المئات
ومن المؤسف ان نراه في غير مكانه الصحيح لمواجهة الارهاب•
ان عملية الالهاء التي يتعرض لها مركز صنع القرار واضحة ولاتحتاج الى دليل او برهان واغراق السيد رئيس الوزراء في دعوات ومؤتمرات تحعل منه بعيدا عن الحدث العراقي بمنزلة الغير ابه او المكترث تلك احد الخطط الخبيثة •
الامن هو العنصر الفاعل والاساسي في ديمومة الحياة وان الغفلة عن الجانب الامني سوف يهدم كل خطوات التقدم وتصحيح المسار ولابد من وقفة جادة لمواجهة التصعيد الارهابي الخطير من خلال الخطط والاستعدادات والعمليات النوعية ولايمكن حصول ذلك الا من خلال رجال خبرتهم الساحات والميادين من امثال البصري وبقية الغيارى من ابناء العراق