[ أصالة طبيعة الجمال ، وماهية إصطناع الزركشة ]
بقلم: حسن المياح – البصرة ..
٢٠٢٣/١/٤م ..
الإهتمام بالتجميل والتزويق ، والجمالية والتجمل ، الأناقة وحسن تهيئة تطور ، والزركشة والصبغ ، والتحوير والتعديل ، والحجب والتغطية ، والستر والإضاءة ، والإنارة والنزاكة ، وما الى ذلك من لحاظات وملحوظات ، وتلحظيات ولواحظ ، ولحوظات وملاحظات ….. أنه ربما يزيد جمال طبيعة الشيء ، أو المكان ، أو الزمان ، بعض الجمالية التي يحتمل منها زيادة الجمال جمالآ ورونقآ أنيقآ ، وشكلآ ديكوريآ أجمل ، على ما هو الشيء في طبيعته ، وربما يحتمل من فنية التجميل الشكلي الظاهري هو الغش والخداع ، والحجب والغطاء ، ومحاولة المحو والإستغفال ، وما الى ذلك من غايات وأهداف ، ونوايا مكيافيلية شيطانية صعلوكية مغيرة ( بكسر الغين ، وسكون الياء ، وعدم تشديدهما ) ناهبة …..
وهذا ما نراه نحن البصريون ، فيما يجري من إهتمام محموم ، هستيري متسارع مستعجل ، مؤكد عليه مركز ، في الإستحضارات لخليجي ٢٥ ، الذي يمتد من ٦ كانون الثاني —- عيد الجيش العراقي المنسي ، الذي غطى عليه الإحتفال العاصف لخليجي ٢٥ —- الى أيام قلائل ، ثم ينتهي ، ويروح ، ويتلاشى ، ويزول …… ويرجع كل شيء على ما هو عليه من وجود حقيقة وطبيعة —- بدون خلابة زركشة ، ولا جذب بريق صبغ لاهث —- فيما يخص الشعب البصري من هموم وقضايا ، وحاجات وإبتلاءات ، ضرورية أساسية ، لا يفعل المكان ، ولا الزمان ، فعلته في تلاشيها ، أو إلغائها ، أومواراتها ، أو تلافيها ، أو حجبها ، أو تغطيتها ….. لأن الحاجة الضرورة باقية هي هي …. وإشباع معدة المواطن البصري ، والعراقي ، هو مصداق من مصاديقها ، ومثال من أمثلتها …..
ومن هذه الحوائج الضرورية المتعددة المتنوعة ، والتساؤلات المهمة المشروعة ، هي ، لماذا تهدر إنفاقآ ونهبآ ثروات الشعب البصري ، وما المسوغ الشرعي العادل ، والقانوني المستقيم ، على تبديدها والتهاون في إستخدامها اللاضروري ، واللامشروع إنفاق نزوة عارمة مهووسة فارت ، ثم هدأت ، وسكنت ، وبتت ، وقرت ، وخمدت ، وستنسى إذا هي لم تكن قد نسيت ….. ولماذا التركيز على الشكليات الإعلامية والدعائية المتهورة المغالى فيها …. ، ولا يهتم بما هو أصل وجذر وأساس وجوهر وضرورة لما هو الشعب البصري فيه من نقص وفقدان ، والم جوع وتصاعد سعر صرف الدولار ، وغياب ما هي حاجات حياتية ضرورية لازمة لا يمكن الإستغناء عنها ، أوالإلتهاء بغيرها ، وخصوصآ فيما يمس ، ويتعلق بمعدة الإنسان العراقي ، والبصري خصيصآ ، من جوع ، وغياب توفر غذاء سهل رخيص ، لما تكون أسعار المواد الغذائية في الأسواق أسعارآ عالية فاحشة ، مرتفعة منتقمة ، لا يقدر المواطن العراقي والبصري الحصول عليها لما هو عليه دخله الشهري ، أو الأسبوعي ، أو اليومي قليل محدود ، ثابت عاجز ، حتى عن الدرجة الواطئة المنخفضة القليلة من حالة كفاف الحصول على لقمة الخبز ، ليتمتع بالعيش الكريم ، لما هو إنسان عراقي وبصري في عراق نفطي ثري غني يقيم دورات بطولات رياضية مثل دورة كأس الخليجالدورة الخامسة والعشرين ، والتسابق على دعوة المكربات المغنيات ، وربما الفنانات الراقصات المتغنجات المائعات الذائبات ، الحالمات همس جنون مرح وسكر ، وفرفشة وعربدة …. وما الى ذلك من غياب ونقص وفقدان وسوء الخدمات الأساسية الستراتيجية الضرورية المهمة ….
ولا تؤملني وتوعدني ، وتعلق المغذي لتفكيري ووعي وإحساسي ووجداني ، وتقول أن محافظة البصرة هي مقبلة —- بعد إنتهاء خليجي ٢٥ —- على مواصلة العمل في الطريق الحولي ، والعمل الحثيث المتواصل المقدم عليه في محطة تنقية مياه البحر المالح ، وجعله صالحآ للشرب البشري والإستعمالات الأخرى ….. أقول أن نفع هذا هو غنيمة … ؟! ، ومغنم … ؟! ، وفرصة نفعية مكيافيلية للمسؤول الحاكم لما تنطوي عليه سريرته ، وما هو تفكيره المتشيطن ، وتخطيطه الإبليسي الصعلوكي المكيافيلي الناهب السارق الناقم ……. ، وما الفتات المغشوش الذي لا يحسن صنع العمل المتقن في إنشاءه وبناءه ، وتركيبه وتأسيسه ، مما يكون على الأرض ، إنجاز عمران …… بالنسبة لما يستفيده الحاكم الطاغية المستأسد سلطان غصب ونهب وغطرسة وجود حاكم مسنود مقتدر ….. ، هو نسبة الأقل القليل ، لما هو الأكثر الكثير ، والأكبر الكبير ، مقارنة بما سلب حصة ، وإيجاب إنشاء مشروع على الأرض ، من ناحية قيمة كلفته المنفقة بالنسبة الى التكلفة الحقيقية الميدانية …… وما الى سوى ذلك من تخطيطات ووعود ، وتأسيسات وتأميلات ، وبناءات ونهوبات ، وتنفيذات ومكيافيليات ذاتية وحزبية ونفوذ شؤون مسؤولية لصوصية فارضة مغتصبة ….. التي فيها ما هو نهب مخيف مرعب لثروة الشعب البصري ، وما هي سرقات جليات يستهلكن الموجود المالي من ثروات الشعب البصري ، والعراقي ، في وضح النهار المنكشف الكاشف …..
والحديث ذو شجون وتفرعات ، وهمسات ولمسات ، وهمزات ولكزات ، وغمزات ولمزات ….. ، لا فسحة في هذه العجالة الى تمام ذكرها ، والى كمال توضيحها …… وفي المستقبل —- إن شاء الله تعالى —- سيكون الذكر المحصي لها ، والموضح أشياءها ، وأهدافها ، وغاياتها ……