[ غالبٱ ما تكون المظاهر خداعة ]
[ Appearances are sometimes deceiptive }
بقلم: حسن المياح – البصرة ..
كلما يوزع أي مسؤول سياسي هدايا ، أو هبات ، أو عطايا ، أو …. ، أو …..
فإنه يذكرني ب {{ روبن هود }} اللص المحترف الذي يوزع على الفقراء ما كان يسرقه وينهبه ……
ولما يسأل {{ روبن هود }} عما يفعله من سرقة ونهب …. يقول لو أعتمد على كدي وتعبي ومحصول جهدي ، لا يمكنني أن أوزع …… لذلك أنا أسرق وأنهب ، لأوزع وأعطي وأهب ….. ، حتى يقال عني أني إنسان جواد كريم رحيم ، وأن هذا المسؤول الرؤوف اللهوف الذائب رقة وحنانآ ، وعطفآ وشفقة ، أنه يشعر بالناس الفقراء [ الرعية ] ……
وينسى هذا الروبن هود والمسؤول السياسي الصعلوك ، أن الكرم والجود ، هو بما هو موجود حلال طيب ، وإن كان قليلٱ …… وكم من عطية وهبة حلال قليلة تدفع بلايا كثيرة ، وتغفر ذنوبٱ متعددة متنوعة غفيرة …. ؟؟؟ !!!
وهذا الحال يشبه حال ذلك اللص الحرامي الذي يسرق الأحذية والنعال من باب الحسينية ، أو المسجد …. ويبيعها ، ويتصدق ببعض من ثمنها ….. !!!؟؟؟
ولما سؤل هذا اللص الحرامي عن فعله الشين الحرام ( السرقة والنهب ) …. ؟؟؟
يقول أنا سرقت مجموعة أحذية ونعل مرة واحدة …. وهذه سيئة …. ؟؟؟!!!
ولكن لما أتصدق وأوزع بعض هذه الأحذية ، أو النعال ، أو قيمتها نقدٱ ….. فإني أحصل على عدة حسنات لأن توزيعها يكون في أوقات متعددة متنوعة مختلفة ، وهذا الناتج من الحسنات مضروب بعدد مرات التصدق ، لأن الحسنة بعشرة أمثالها ….. وأن الحسنة تمحو عشر سيئات (( طبعآ هو اللص الحرامي ، والمسؤول السياسي الفاسد يتحدث بمتوالية هندسية )) …. ، أو قل تنازلٱ وتخفيفٱ سيئة واحدة ……. فأنا الرابح في كل الأحوال ….. فما الضير والحرام في أن أسرق وأنهب وأصعلك بالطريقة الجاهلية لما يغير الصعلوك ليلآ ، وربما نهارآ ، ليسرق وينهب …… وأن سيئتي الواحدة التي هي {{ سرقتي ونهبي للأحذية والنعل مرة واحدة }} هي محسوبة علي ** واحدة ** … ويكفي لمحوها تصدقٱ واحدٱ ….. وهذا هو رأسمال المعوض ، بمعنى سرقة يقابلها غفران من خلال التصدق ….. والباقي هو ربح حسنات ، وأموال ، من بيع الأحذية والنعال المتبقية ……
الصدقة ، والهبة ، والعطاء ، والمساعدة ، وكل أشكال الهبة ….. هو يجب أن يكون من مال حلال زلال نظيف ، ومن عرق جهد كفاح عمل صالح نافع منتج ……. ؛ لا من سرقة ، أو نهب ، أو إحتيال ، أو كومشن ، أو نسبة ، أو حصة ، أو برطيل ، أو ما الى ذلك ……