مصيرنا بين الفناء والإبادة
بقلم: د. كمال فتاح حيدر ..
كان رجل الاقتصاد الإنجليزي توماس مالتوس Thomas Malthus أول من هدد العالم بنظريته التي يقول فيها: (أن عجلة الإنتاج في العالم لا تتوافق مع الزيادة المضطردة في نفوس العالم)، وهو الذي اقترح تصحيح هذا الخلل المزعوم باللجوء إلى التدابير الوقائية للسيطرة على النمو السكاني عن طريق تنظيم الأسرة، وتشجيع العزوبة وتأخّر الزواج. .
ثم جاء أستاذ علم الأحياء بجامعة كاليفورينا الأمريكية جاريت هاردن (Garrett Hardin) بنظرية مكملة لنظرية توماس، قال فيها: (يعيش سكان البلدان الثرية على متن سفينة مزدحمة، بينما يواجه سكان البلدان الفقيرة الموت غرقاً في محاولة للتشبث بقوارب النجاة، بعدما انهكتهم المآسي والأمراض والأوبئة، وسيكون خطأ جسيما أن يسمح لهم الأغنياء بالتعلق بحبال السفينة، وإلا فسيموتون جميعاً، ولذلك يجب قطع المعونات عن الشعوب الفقيرة بكافة أشكالها الغذائية والوقائية والتعليمية والخدمية). .
وسبق لنا ان تكلمنا في مقالة سابقة عن ألواح جورجيا المؤلفة من خمسة ألواح جرانيتية فخمة، نقشت عليها 10 وصايا بالعربية والعبرية والبابلية واليونانية والسنسكرينية والهيروغليفية، والإنجليزية، والإسبانية، والسواحلية، والهندية، والصينية، والروسية، وفيما يلي اهم ما جاء فيها:
- ابقوا عدد الجنس البشري أقل من 500 مليون نسمة في توازن دائم مع الطبيعة. .
- وجهوا التناسل البشري مع تحسين اللياقة البدنية والتنوع. .
- وحدوا الجنس البشري بلغة جديدة معاصرة. .
- تحكموا في العاطفة وفي العقيدة وفي التقاليد وفي جميع الأشياء بمنطق معتدل. .
وفي عام 1990 رُفعت السرية عن الوثيقته المرقمة NSSM-200 والتي أعدها هينري كسينجر عام 1974، وتضمنت خطته بتخفيض التعداد السكاني في 13 دولة نامية بذريعة تأمين مصادر الخامات، وهذه الدول هي مصر، وتركيا، وبنغلاديش، وباكستان، ونيجيريا، والمكسيك، وإندونيسيا، والبرازيل، والفلبين، وتايلاند، وإثيوبيا، وكولومبيا، والهند. .
ويبدو جلياً ان الولايات المتحدة الامريكية منحت نفسها حق الوصاية على نفوس العالم في شتى ارجاء الكون. وسبق لها ان ارتكبت مجازر الإبادة ضد قبائل الهنود الحمر، وكانت اول من استخدم القنابل الذرية لابادة الشعب الياباني، وأول من استخدمت المبيدات الكيمائية في حربها ضد فيتنام، وأول من افتعلت الحروب واهلكت الحرث والنسل في كل القارات، وهي التي تدير الحرب الضروس على الأرض الاوكرانية، وسوف تستمر في قتال الروس حتى آخر جندي أوكراني. وهي التي طورت غاز الكيمتريل Chemtrail لتدمير البيئة، وطورت برنامج الشفق النشط عالي التردد المعبر عنه بالاحرف (HAARP)، وظلت تحوم حولها الشكوك والاتهامات عن تورطها بتصنيع فايروس (COVID-19). وكانت أقوى من تبنى مصطلح: (آكلون عديمو الفائدة The Useless Eaters)، وهو مصطلح خطير يشمل الطبقات الفقيرة داخل وخارج الولايات المتحدة، لإبادة الشعوب غير المرغوب فيها، آخذين بعين الاعتبار ان هذا المصطلح استخدمه الألمان لأول مرة عام 1939 في حملات القتل الجماعي Aktion T4 وهو برنامج معد لقتل الأبرياء بدعوى تحسين النسل والنظافة العرقية وتوفير المال. .
وربما يطول بنا المقام لاستعراض النوايا الشريرة التي تضمرها الولايات المتحدة الامريكية لشعوب الأرض، وهي التي ظلت تكرر مزاعمها في محاربة الارهاب. في الوقت الذي تطالب فيه بتخفيض نفوس العالم الى 500 مليون نسمة فقط. .
اسمع كلامك اصدقك اشوف افعالك استغرب . .