شوكولامو – وشكوماكو
بقلم: د. كمال فتاح حيدر …
نحن في العراق توارثنا الشكو ماكو (Shako mako) منذ مليون سنة ضوئية. فالشكو ماكو: كلمة كونية استقصائية استفهامية استفسارية أوسع إستخداماً من كان واخواتها وبنات عماتها. .
شكو: تعني ما الشيء الذي حصل أو ما الموجود ؟. . اما (ماكو): فتعني ما الشيء الذي لم يحدث ؟. .
اما الشوكولامو (Chocolamo) التي ذاع صيتها بعد هجمات الخواجاية (نضال احمدية) ضد اشقاءنا السوريين، عندما نعتتهم بالرجعية والتخلف بسبب جهلهم بالوزن الذري لمادة الشوكولامو. فالحقيقة ان هذه المفردة ليست من المعجم العراقي، ولا الشامي، ولا الخليجي. ولا حتى السنسكريتي. .
يقول علماء الخنفشاريات: ان الشوكولامو شجرة هجينة طويلة الساق دقيقة الأوراق لها ثمرة بطعم (الشك) ومرارة (اللوم). فهي تجمع بين الشك واللوم. ثم صارت شكلامو وتطورت إلى شوكولامو. .
اللافت للنظر ان خبيرة الثرثرة الفراغية (احمدية) طالبت حكومة لبنان بترحيل السوريين وراء الشمس بسبب اختلاف وجهات النظر في الشوكولامو. وهي لا تعرف شيئاً عن أصلها. هل هي رقصة برازيلية مثل السامبا او التانغو اللاتينية ؟. ام لها علاقة بالفنان الراحل شوكوكو ؟. أم انها مقتبسة من طبق الشكشوكة التركية ؟.
ثم تبين لنا بعد تصفح مؤلفات الشيفة الاردنية (منال العالم). انها مأخوذة من كلمة أجنبية chocolate mousse. أو موسية الشوكولاتة باللغة الإنجليزية. و Chilled Chocolate Mousse، وتعنى حلوى الشوكولا المثلجة. على الرغم من ان الخواجاية (احمدية) تدرك بخدودها السيليكونية المنفوخة ان مثلجات سوق الحميدية في بلاد الشام، وبوظة بكداش اكتشفتها قبائل سوراقيا قبل اكتشاف الدوندرمة العثمانية والحلوى العمانية. ولا تكتمل زيارة الشام إلا بوقفة عند بوظة بكداش. التي يتخذها العالم كله معياراً للجودة والطعم الفريد. ولا وجود للشوكولامو حتى في النمسا وفنلندا واليابان واليونان والسودان والألمان. .
فلا تلوموا حمدية على اللامو. بل لوموها لأنها لا تعرف شيئاً عن لامية العرب للشنفرى، ولا لامية العجم للطغرائي. .