من الجواهري الى اللامي الصحفيون عطاء لا ينضب
بقلم : د. ناظم الربيعي ..
تحتفل الأسرة الصحفية العراقية في الخامس عشر من حزيران من كل عام بعيد الصحافة العراقية ذكرى تأسيس أول جريدة عراقية تأسست في بغداد عام 1869 في زمن الوالي العثماني مدحت باشا والتي ظلت مستمرة في الصدور حتى عام 1918 وهو عام أحتلال بريطانيا للعراق ونهاية للعهد العثماني فيه
في هذه المناسبة العطرة لابد لنا من إلقاء الضوء على بدايات تأسيس نقابة الصحفيين العراقيين عام 1959حيث أجتمع عدد من رواد الصحافة العراقية ليأسسوا أول نقابة للصحفيين بعد حصولهم على أجازة التأسيس بشكلٍ رسمي ولينتخب بعدها شاعر العرب الأكبر محمد مهدي الجواهري كأول نقيب للصحفيين العراقيين
لكن عام 2008 شهد تحولًا كبيرًا في مجال العمل الصحفي وولادة جديدة لنقابة الصحفيين العراقيين بعد أنتخاب الزميل مؤيد اللامي نقيبًا للصحفيين ومنذ ذلك التأريخ ولغاية الآن كان عطاء الكلمة مقترنًا بعطاء الفعل وعطاء المنجز المهني بعطاء التضحية والمواقف الوطنية بالشجاعة المهنية على حد سواء فالصحفيون العراقيون لهم سبق المواقف الوطنية المشرفة في كل المناسبات فهم من قدموا أرواحهم الطاهرة قرابينا على طريق الحرية في كل الأزمنة من أجل نقل الحقيقة كما هي واليوم
ونحن نحتفل بالذكرى الرابعة والخمسين بعد المائة بكرنفال كبير
يشارك به زملاء المهنة من صحفيون عرب واجانب زاد عددهم عن مائة وخمسون صحفيا باحتفال كبير ومنهاج واسع يليق بالصحفيين العراقيين ويعزز مكانتهم ودورهم في المجمتع وينقل صورة مشرقة عن العراق الحديا الآمن والمستقر
لابد لنا من إستذكار
ملاحم وبطولات الصحفيون العراقيون عندما تقدموا الصفوف مع اخوانهم في سوح الوغى من أبطال قواتنا المسلحة في شتى صنوفهم وأبطال الحشد الشعبي في معارك
الشرف وتحرير العراق من دنس داعش فكانوا في طلائع قوات الصولة من أجل نقل بشائر النصر لتحرير الأرض والعرض من دنس داعش الأرهابي وكان لهم ما أرادوا فحسموا المعركة إعلاميًا
قبل أن تحسم عسكريًا والدور الكبير للزميل نقيب الصحفيين مؤيد اللامي في ذلك عندما ترأس خلية أزمة كنت أحد أعضائها في مقر النقابة لأدارة المعركة إعلاميًا من خلال المتابعة الميدانية ولساعات متأخرة من الليل متابعًا كل صغيرة وكبيرة لشؤون العمل الصحفي والاعلامي لزملائنا وهم يغطون المعارك أولًا بأول إضافة الى التنسيق المباشر مع الجهات الأمنية والعسكرية في تغطية المعارك بكاميراتهم وأقلامهم وقبلها بأرواحهم ودمائهم الزكية فكانت تغطيتهم للصولات الأولى من كل المعارك يتسابقون مع المقاتلين لنيل شرف الشهادة بغية نقل الحقيقة و الحدث كما هو والزميل النقيب اللامي على تواصل معهم يشد من أزرهم ويعالج مشاكلهم وينسق تحركاتهم مع الجهات العسكرية التي يغطون المعارك فيها لنقل بشائر النصر الى المواطنين عبر التغطية المباشرة
فاستشهد منهم العشرات وأصيب الكثير منهم بجروح مختلفة ولم يكتف السيد النقيب بذلك بل عمل وبجهد متواصل بغية ضمان حقوق عوائل الشهداء والجرحى منهم ولم يغفل عن حقوقهم أو يتناساها
فواصل الليل بالنهار من أجل شمولهم بقانون ضحايا الأرهاب المرقم 20 لسنة 2009
لضمان حقوقهم من خلال تشريع قانون حقوق الصحفيين المرقم 21 لسنة 2011 في مجلس النواب وتكريم المتميزين من المراسلين والمصورين بمبالغ مالية
وعمل السيد النقيب على شمول شهداء الصحافة بقانون ضحايا الارهاب إضافةً من خلال تخصيص راتبًا تقاعديا لورثة شهداء الصحافة والأعلام وقدره مليون ومئتي الف دينار وقطعة أرض أو شقة سكنية لذويهم وللجرحى راتبًا لايقل عن سبعمائةوخمسون الف دينار
إضافة الى أحتساب الخدمة الصحفية للصحفيين والاعلامين الذين يعملون في المؤسسات الصحفية قبل تعيينهم في دوائر الدولة وغيرها الكثير الكثير من الحقوق والأمتيازات
ولم يكتف الزميل نقيب الصحفيين بذلك بل شيد صرحًا عمرانيًا وحضاريًا يطل على نهر دجلة كمقر للنقابة يليق بها وبمكانتها وبمكانة الصحفيين التي أصبحت حديث الشارع وهذا يحدث لأول مرة بعد أن كان مقرها لسنوات طوال في بنايات مستأجرة هذا غيض من فيض الانجازات من توزيع أراضي سكنية للصحفيين في عموم العراق ومنجزات أخرى عديدة تحققت في عهد السيد النقيب مؤيد اللامي والتي يطول الحديث بشأنها ولكن الأهم من ذلك هو ما سيأتي من قادم الأيام والذي يحمل البشرى للصحفيين وعوائلهم فالزميل نقيب الصحفيين
العراقيين لم ينفك عن التفكير ولو لحظة واحدة بمصلحة الصحفيين ومستقبلهم ومستقبل عوائلهم
ليقدم لهم كل ما يستطيع كي يجعلهم في مصاف القوم وفي مقدمتهم من جميع النواحي وليجعل من الصحفي رمزًا من رموز المجمتع يشار له بالبنان فألف مبارك للسيد النقيب هذه الجهود المتميزة والمباركة لخدمة زملاءه وهو يحتفي معهم بمرور الذكرى الرابعة والخمسين بعد المائة لعيد الصحافة العراقية