عهد علي بن أبي طالب لمالك الأشتر يحمله السوداني منهاجا للحكم والإدارة .. الجزء الثاني
بقلم: اياد السماوي ..
في كلمته بمناسبة عيد الغدير الأغر ، السوداني يولي اهتماما بالغا للمال العام ، ويطالب الحاضرون بالاقتداء بمنهج عليّ في حفظ المال العام وصيانته والسير على هداه ، فهو يعتبر أنّ صيانة المال العام والحفاظ عليه لا يقتصر فقط على حمايته من النهب والسرقة ، بل بعدم منح هذا الفريق أو ذاك من الامتياز مهما كانت صلته أو قرابته أو مستوى تأثيره ، ومنهج محاربة الفساد والفاسدين في العراق ، يتطلب أولا وقبل كل شيء من كافة الأحزاب والكتل السياسية إنهاء ظاهرة سيطرة اقتصادياتها في الوزارات والمؤسسات ، التي لا زالت تعشعش في وزارات الدولة ومؤسساتها وتعيث فيها الفساد ، فما دامت الكتل والأحزاب السياسية ترى في الوزارات التابعة لها دكاكين لجمع المال والثروة ، فإننا لن ولن ننتهج عهد علي لمالك ، بل ولن نكون من اتباعه يوما .. ولتكن مناسبة عيد الغدير الأغر الذي نحتفل فيه و نتبادل التهاني ونطالب الحكومة باعتباره عطلة رسمية ، فرصة للتخلي عن هذه الاقتصاديات والبراءة منها ، خاصة لمن يعتبرون علي بن أبي طالب هو إمامهم وطريقهم للحق والصراط المستقيم .. وهذه مناسبة لدعم الأخ رئيس الوزراء في حربه على الفساد والسير على طريق البناء والإعمار والإصلاح ، فمن كان مع عهد علي لمالك ، فليقل لبيك أيها السوداني ونحن معك على عهد علي لمالك الأشتر ..