حديث خاص _ المتدين والسياسة
بقلم _ عباس الزيدي ..
جمعني حديث مع الشهيد القائد ابو مهدي المهندس رضوان الله عليه
في قيادة عمليات الحشد المعروفة باسم ( المزرعة ) وهي منطقة تقع مابين قضائي الحجاج وبيجي في صلاح الدين •
بدات الحديث عن ضرورة الجناح السياسي للمجاهدين الذي لابد منه لحفظ الحشد والمحافظة على النصر والذي بدوره يحصد المنافع ويحقق الاهداف للجهد العسكري والعملياتي•
كان في البداية رافضا للفكرة وبعد استرسالي وطرح اهم الاسباب والموجبات خصوصا في النظم الديمقراطية وقد شاطرني الراي في نهاية الحديث بعد ان ذكر رضوان الله عليه الاصل في الموضوع من اليات العمل التي من شرطها وشروطها ان لا تتقاطع مع الاحكام الشرعية الواجبة والمستحبة سواء في النهي او جواز الاعمال
مستندا بذلك الى فقه الاخلاق بالاضافة الى الاحكام الشرعية وقد استشهد باروع مايكون في العصر الراهن من نظام اسلامي متكامل قائد وثورة ونظام ومؤسسات وشخصيات يتمثل في الثورة الاسلامية في ايران •
وكذلك استشهد بشخصية مركزية ورسالية واعية ورمز اسلامي ومقاوم عتيد ممثلا بسماحة السيد حسن نصر الله •
وقال بالحرف الواحد مع هولاء يستطيع احدنا ابعمل بالسياسة و من الصعوبة بمكان لامثالي الدخول في عالم السياسة في نظام غير اسلامي كما هو حاصل في العراق لان طبيعة العمل البراغماتي ( الغاية تبرر الوسيلة ) تتقاطع بالمجمل مع كثير من الثوابت الاسلامية ناهيك انها تجعل المتدين ضحية لكثير من الساسة وموضع استثمار ومطمع لهم
لانه متدين و ( خير )
اليوم تذكرت هذا الحديث وانا ارى بوادر لتشكيل التحالقات والقوائم الانتخابية
وعمليات التسابق والاكتناز والاستثمار بعيدا عن الايثار
فبعض الكتل والاحزاب ذهبت الى التحالف الانتخابي والاخرى قالت بالتحالف السياسي وحقيقة الامر يتم التركيز على الجانب الفني الذي يحصد مقاعد اكبر ليفترس بعضهم بعضا دون التركيز على الجانب السياسي
خارج النص _ وخزة _ احفظوا كرامة وهيبة المجاهدين.