بلاويكم نيوز

الزاملي.. كبرياء الفرسان

0

بقلم: وسن الوائلي ..

قد يصدع بالحق واحد حين يسكت الجميع ويخبأون رؤوسهم لكنهم حين يعلو الحق ويكون هو الحاكم يخرجون الى العلن وهم يدعون البطولة ويحملون راية الإنتصار بينما يعود الصادع بالحق الى مكانه في الظل ويترك لهم الضوء ليشبعوا منه فهو أسمى من إدعاء النصر وأسمى من أن يقف ليقول للناس إنه كان يحمل راية الدفاع عن المستضعفين الذين يملكون الحق والأرض ولكنهم لايملكون القوة الغاشمة التي توفرت لبعض المتنفذين والأدعياء الذين إستقووا بسلطان لايدوم لأنه سلطان لاشرعية له بل هو تعد صارخ على القيم والأخلاق والقانون والإنسانية عندما يحاول نفر ضال أن يستولي على حقوق الناس وممتلكاتهم بوقاحة وبشاعة متناهية دون تردد ولاخجل !
سمع الجميع وشاهدوا كيف تجاوز البعض على أراضي مواطنين مستضعفين يملكون الحق ولكنهم لايملكون القوة ولا السند وقد تخلى عنهم أدعياء السهر على القانون فصاروا يوجهون نداء الإستغاثة ورجاء العون ممن يملكون الضمير وهنا كانت اللحظة الفارقة حين توجه السيد حاكم الزاملي الى المكان وإلتقى تلك الأسر المظلومة ووقف معهم وقفة رجل شجاع ووعدهم بالإنصاف ممن ظلمهم وتعدى على ممتلكاتهم بغير وجه حق وقد بثت وكالات الأنباء والقنوات الفضائية اللقاء الذي جمع الزاملي بعدد من الأفراد الذين كانوا يعبرون عن ألمهم في لحظة إنفجار لمشاعر كبتت خوفا وخشية من الإنتقام وقد بث فيهم روح التفاؤل والإحساس بأن هناك من ينتصف للمستضعفين وخاصة من أبناء التيار الصدري الذين لايخافون في الله لومة لائم ويمكنهم ردع المعتدين ووقفهم عند حدهم وإظهار الحق وكسر شوكة الباطل.
بعد أن ظهر السيد حاكم الزاملي مع أصحاب أرض الجادرية ووعدهم بالإنتصاف لهم ممن ظلمهم من الذين غرتهم الدنيا وتوهموا أنهم قادرون عليها فإذا هم يصطدمون بجبل من الكبرياء والرفض حيث خرجت تلك الصور التي جمعت السيد الزاملي بهولاء الناس الى الرأي العام وبعد أن كان المسؤولون يغضون الطرف عن تجاوزات السيئين خوفا وطمعا تحولوا فجأة الى منتفضين ثائرين وأصدروا القرارات والتعليمات والتوجيهات وشكلوا اللجان المختصة لدراسة المشكلة وملاحقة المعتدين ومحاكمتهم وحماية الناس من شرورهم وإستقوائهم على فئات من الشعب لاحول لهم ولاقوة ولايمتلكون ناصرا ولايعرفون سوى الله ومواقف الاخيار وبعد ان تنصل من هم في المسؤولية عن دورهم ومسؤوليتهم إنبرى من لايخاف في الحق لومة لائم وتواصل مع المظلومين ووعدهم بمايستحقون من حماية لوجودهم وكرامتهم الانسانية التي حاول الاشرار كسرها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط