قصة يخت صدام حسين مع عامر عبد الجبار
بقلم: جليله اسحاق حنونا ..
في حينها كنت مديرة الاعلام في شركة النقل البحري التابعة الى وزارة النقل واليوم اقيم خارج العراق بعد اخالتي على التقاعد منذ عدة سنوات اقول مشاهدة عيان إن
هذا اليخت صنع عام 1981 ولم يتمكن العراق من استلامه عبر الموانىء العراقية بسبب الحرب العراقية الايرانية وعليه اودعه صدام حسين لدى سلطان قابوس في عمان وقام الاخير في استخدامه وبعدها اودع صدام اليخت لدى ملك فهد في السعودية واخير تم نقله امانة لدى ملك حسين في الاردن وبقية في معية ملك حسين حتى عام 2003 سقوط النظام السابق
و بقيه لدى ملك حسين حتى حتى عام 2008 ، بدأ العراق بالمطالبة فيه ابان عهد وزير النقل عامر عبدالجبار وفي حينها كان اليخت راسيا في فرنسا وتدخلت السفارة العراقية في فرنسا مع وزارة العدل حتى تم استرداده الى العراق عام 2009
ولكن وزير المالية باقر الزبيدي طالب مجلس الوزراء استحصال موافقة على بيعه وهنا اعترض وزير النقل عامر عبدالجبار اسماعيل بشده في مجلس الوزراء وطالب اعادته الى العراق وتشغيله كسفينة سياحية لترفيه المواطنين
ولكن كانت الغلبة الساحقة في مجلس الوزراء مع وزير المالية فحصلت الموافقة على بيعه رغم الاعتراض الشديد لوزير النقل عامر عبدالجبار وبعد استحصال الموافقة على بيعه عجزت وزارة المالية عن بيعه رغم انها نقلت اليخت الى اليونان حتى النصف الثاني من عام 2010 عاد وزير المالية الى مجلس الوزراء طلب اعادة اليخت الى العراق ولكن خلال اكثر من سنة ترتبت ديون كبيرة على ذمة اليخت منذ استلامه من الجانب الاردني وحتى نقل ورسوه في الموانىء اليونانية ( رواتب الطاقة و وقود وطعام وصيانه واجور الرصيف وغيرها من الخدمات) وهنا ادرك مجلس الوزراء بان راي وزير النقل عامر عبدالجبار هو الاصح فحصلت الموافقة لاعادة الزورق الى العراق وتخويل لجنة من وزارة النقل للتفاوض حول الديون المترتبة وقد ابدعت لجنة وزارة النقل في حينها التفاوض واسقطت اغلب الديون وبجهود مميزة لمدير عام شركة النقل البحري انذاك عصمت جياد وكوادر شركة النقل البحري فقد تم اطلاق اليخت من السواحل اليونانية مرورا بقناة السويس رافعا العلم العراق وحينها سجل اول سفينة عراقية تمر من قناة السويس تحمل العلم العراق منذ 1991 ثم وصل الى الامارات ثم الى البصرة وقد ابحر اليخت بقيادة وزير النقل عامر عبدالجبار عائدا الى شط العرب بإستقبال كبير من قبل المواطنين وهنا استذكر مقوله قال الوزير عامر عبدالله الجبار : شاءت الاقدار بان اليخت الذي بناه ابن العو جة ابحر فيه ابن البصرة ..
الشعوب اقوى من الطغات
وبعد رسو اليخت وجه وزير النقل لإجراء صيانه له وبعدها تشغيله كسفينة سياحية لترفيه المواطنين واقامة حفلات الزفاف والمناسبات السعيدة الاخرى وبعدها بشهرين انتهت ولايه وزير النقل عامر عبدالجبار وجاء بديلا عنه هادي العامري حيث وجه بمنح يخت صدام الى محافظ البصرة خلف عبد الصمد ‼️
واستمر المحافظ في استخدمه لاقامة ضيوفه واقامة العزائم والولائم
حتى انتهت ولاية هادي العامري جاء بدلا عنه باقر الزبيدي ليرتكب خطأ ثانيا فادحا عندما اصدر امرا بمنح اليخت السياحي الى مركز علوم البحار وهو ليس سفية ابحاث بل سفينة سياحية ‼️
بسبب قراري هادي العامري وباقر الزبيدي حرم ابناء البصرة من الاستمتاع باستخدام اليخت كسفينة سياحية ترفيهية كما اقترح عامر عبد الجبار
وحاليا اليخت في وضع يرثى له دون صيانة ومركز علوم البحار يستثمر ايرادات اليخت جراء قطع تذاكر بقيمة خمسة الاف دينار عن كل مواطن يرغب دخول اليخت ‼️
فهل هذا العمل من نشاطات مركز علوم البحار
وهل اليخت سفينه ابحاث تخصصية لنشاطات مركز علوم البحار ‼️
وعليه نطالب اعادة اليخت الى وزارة النقل / شركة النقل البحري وتشغيله لخدمة وترفيه المواطنين كسفينة سياحية وفقا لمقترح وزير النقل الاسبق عامر عبدالجبار الذي اعاد اليخت مبحرا على متنه الى البصرة بموقف مشرف غير مسبوق
نرجو من جميع المؤيدين لهذا المقترح اعادة النشر ونطالب من النائب عامر عبد الجبار جمع تواقيع النواب من اجل اعادة اليخت الى وزارة النقل وفقا لمقترحه السابق.
الاعلامية
جليلة اسحاق حنونا
الولايات المتحدة الامريكية
ولاية اريزونا