كاتبة تطالب بقتل كبار السن !؟!
بقلم: د. كمال فتاح حيدر ..
(الموت لكبار السن): هذا هو الشعار الذي آمنت به الكاتبة السعودية (ميسون الدخيل)، والذي اعلنته أول مرة على صفحات جريدة الوطن. وكان بعنوان: (إنهم يتكاثرون فلنتخلص منهم)، وكانت تستهدف كبار السن بشكل عام ومن دون استثناء. .
تجاوزت ميسون الآن العقد السادس من العمر في التقويم الهجري. لكنها بدأت مقالتها بالهجوم على أقرانها من الشيوخ والعجائز وكبار السن. .
جاء في مقالتها: (أن كبار السن شريحة مكلفة كثيراً للمجتمع، وعبء عليه حيث أنهم يأخذون بلا مقابل. أي أنهم لا يعطون المجتمع أي شيء. بل أنهم يستنزفون خزينة الدولة بما يعرف راتب التقاعد. فلا فائدة منهم سوى أن يقوموا بتسلية الأطفال فقط). .
لا نريد الدخول بمناقشة الكاتبة المتصابية والتي بلغت الآن من العمر عتيا، لكننا نرى ان هذه المقترحات لابد ان تسري عليها أولاً قبل غيرها، فهي التي تقدمت بها، لكي تكون اول المضحين من اجل المجتمع الذي تذود عنه. ولن تشفع لها عمليات التجميل والشفط والنفخ والتكبير والتصغير والتنحيف وسحب الشحوم وتكوير الأرداف، فبطاقتها الشخصية الموثقة في سجلات النفوس هي التي تشهد بعمرها الحقيقي، وتشهد لها تواريخ تخرجها في الجامعة وزواجها. .
حريٌّ بميسون المدافعة عن شبابية المجتمع ان تعترف بعمرها الحقيقي حتى نأخذها بانفسنا معززة مكرمة، فندفنها على الطريقة السائدة في العصر الجاهلي داخل تجاويف حفر الباطن. ونكتب على قبرها عبارة توثق عمرها الحقيقي عند الدفن، وذلك بناءً على مقترحها هي بالتخلص من كبار السن. ونضيف جملة صغيرة على شاهد قبرها: (هذا ما جنته عمتنا ميسون على نفسها). وبهذا ستكون ميسون شهيدة الكلمة الحرة. وضحية الفكر الدموي الذي آمنت به فقادها إلى حتفها. .
لا شك ان (ميسون) من انصار المليار الذهبي. ومن دعاة (القتل الرحيم) وهذا ما سوف نوفره لها قبل ان نواريها الثرى في المقبرة التي اختارتها بنفسها. ونترك لها الخيار أيضاً في تحديد رموز المنظمات الظلامية التي تنتمي اليها لكي نضعها حول ضريحها. .
اما لماذا ندفنها وهي بعمر الستين فذلك تماشيا مع مقررات التصنيف الدولي للشيوخ. .
ختاما ندعو لشيوخنا وكبارنا بالعمر المديد، والحظ السعيد، والعيش الرغيد. فمراسيم الدفن المبكر مقتصرة على ميسون وحدها، ولا تشمل غيرها. .