منظمات المجتمع المدني تنويه وتوضيح
بقلم: هادي جلو مرعي ..
في برنامج لعبة الكراسي الذي بثته قناة الشرقية الفضائية منذ أيام وكنت ضيفا فيه تحدثت عن فاعلية منظمات المجتمع المدني وانتقدت اداءها ودورها ولم اتحدث عن منظمة بعينها أو شخص بعينه ولكنني وصفت الأثر الذي لم أجد له من تأثير واقعي على الأرض وكان ذكري للنسبة المتدنية أعني فيه الأثر الذي لايكاد يوجد دون إغفال بعض النجاح لبعض منها في مجالات مختلفة ولأنني أعرف منظمات وأصدقاء فاعلين في الميدان الصحفي والثقافي والإنساني ولكن بنسبة قليلة حتى مع الأثر الجيد الذي تركوه وقد إستفزني قيام أشخاص بعناوين منظمات ومنظمات بعناوين مختلفة يمارسون سلوكيات غير قانونية كما شعرت بالإستفزاز لوجود مايصل الى عشرة آلاف منظمة مجتمع مدني في العراق ووجود قوانين صدرت عن البرلمان تتيح إنضمام 25 % من الأجانب لمنظمات محلية مايهدد الأمن الوطني في وقت تعاني الدولة من مهمة صعبة وجسيمة وتحديات قاسية لترسيخ المؤسسات والنظام العام بالإعتماد على مؤسسات رصينة وتحقق نموا في الأداء خاصة مؤسسة القضاء ووزارات الدفاع والداخلية والأمن الوطني وجهاز المخابرات وهي أجهزة بحاجة الى دعم كامل ومتنام من الكتاب والصحفيين والمثقفين وعدم التردد في ذلك فالدولة هي التي يجب أن تكون أولوية عند كل مواطن لأن مستقبل المواطن لايمكن حمايته من دون دولة مؤسساتية راسخة. فمن ظن إن حديثي يستهدفه فأعتذر له حتى مع إني لم أكن أقصد أحدا بعينه ولامنظمة بعينها لافي النية ولافي الحقيقة.