معالي وزير الصحة الدكتور صالح الحسناوي المحترم ..
أوقفوا نادر صعب قاتل السيدة فرح القصّاب من العمل في العراق ..
بقلم : اياد السماوي ..
معالي الوزير .. قبل أكثر من ستة سنوات وتحديدا في ٣١ / ٥ / ٢٠١٧ ، لقيت السيدة فرح جواد القصّاب حتفها في مستشفى الدكتور نادر صعب في بيروت ، بعد خروجها من صالة العمليات بساعة أو ساعتين .. ومن خلال التحقيقات التي أجراها القضاء اللباني تبيّن أنّ السيدة فرح القصاب قد توفيت نتيجة لأخطاء طبية قاتلة قام بها الدكتور نادر صعب بنفسه باعتباره هو الدكتور الذي أجرى العملية ، وهذه الأخطاء ما كانت لتحدث لولا جشع وطمع هذا الطبيب الذي يفتقد لأدنى معايير شرف المهنة .. لأنّ المتوفية السيدة فرح القصاب هي أبنة رجل الأعمال العراقي المعروف جواد القصاب .. فالطمع بالمال هو السبب الأول والأخير في هذا الحادث المؤلم ، وإلا كيف يمكن لطبيب عنده ذرة من شرف المهنة أن يجري ستة عمليات جراحية بعضها خطيرة في وقت واحد من دون أن يكون لديه غرفة إنعاش في المستشفى ولا سيارة أسعاف ؟ ..
معالي الوزير .. وسائل الإعلام في العراق وشبكات التواصل الاجتماعي نقلت في الأيام الماضية أنّ وزارة الصحّة العراقية قد أجازت للدكتور نادر صعب فتح عيادة طبية في بغداد لإجراء عمليات تجميل للنساء العراقيات ، ولأنّ وزارة الصحّة العراقية غير عارفة بقضية السيدة العراقية فرح القصّاب التي لاقت حتفها على يد نادر صعب بسبب الجشع والإهمال ، فقد تمّ منحه هذه الإجازة للعمل في بغداد ..
معالي الوزير المحترم .. أنّ قضية السيدة فرح القصاب هي من القضايا التي شغلت الصحافة والرأي العام في لبنان والشرق الأوسط بل وفي العالم ، في واحدة من أشهر الفضائح الطبية .. وكوني من الناس المطلعين على تفاصيل هذه القضية ومجرياتها بحكم علاقتي الأخوية بوالد هذه السيدة ، فأنني أناشدكم شخصيا بوقف الإجازة التي منحت للدكتور نادر صعب حتى يبّت القضاء اللبناني الحكم في هذه القضية ، فليس من المعقول ولا من المنطق أن يمنح رجل تسبب بقتل أمرأة عراقية وسيدة فاضلة وأم لطفلين ، إجازة للعمل في العراق .. فالجشع الذي قتل فرح القصّاب من الممكن أن يقتل العشرات من النساء العراقيات .. رجائي الأخير معالي الوزير هو أن توقفوا إجازة نادر صعب للعمل في العراق حتى يصدر الحكم في هذه القضية من القضاء اللبناني .. وفقكم الله معالي الوزير لخدمة بلدكم وشعبكم ..
أياد السماوي
في ٧ / ١١ / ٢٠٢٣