إلى قادة الإطار التنسيقي المجتمعين مساء هذا اليوم ..
بقلم : اياد السماوي ..
أنا أعلم وأنتم تعلمون أنّ لا فضل لكم جميعا في موضوع إزالة أكبر خطر هدّد العراق وشعبه وتسلل إلى العملية السياسية وأقصد رئيس مجلس النواب العراقي السابق محمد الحلبوسي ، بل أنّ الكثير منكم لم يوافق على قرار إنهاء عضويته من مجلس النواب ، والأنكى من ذلك ذهب البعض منكم إلى محاولة عدم ملاحقته قانونيا في جرائم الفساد والنهب للمال العام هو وعائلته ومساعديه وأعضاء حزبه تحت ذرائع مخجلة ، بل ولم يخجل من الدفاع عنه ويطلب له المغفرة والسماح .. وبالمقابل كانت هنالك مواقف مشرّفة للبعض الآخر منكم كموقف الأخ نوري المالكي على سبيل المثال وليس الحصر .. والله الذي لا اله إلا هو يحزنني كثيرا أن يطلق على البعض منكم لقب الغمّان ، ولكنّ بعضكم غمّان حقا وحقيقة .. شخص واحد ادعوا الله له أن لا ينجرّ إلى مواقع هؤلاء الغمّان وهو الأخ المجاهد هادي العامري ..
ما أريد قوله هو أنّكم ياقادة إطارنا الموّقر .. أنتم اليوم أمام مفصل تاريخي مهم ، وعليكم اتخاذ القرار الصحيح ، فالحلبوسي وتقدم هو البعث بصيغته وحلّته الجديدة ، وهذا الحزب مرتبط ارتباطا وثيقا بالإسرائيليين وله مخطط جهنمي لتقسيم العراق والتطبيع مع الكيان الصهيوني ، المطلوب منكم اليوم ليس فقط عدم القبول بأي مرشح من تقدم فحسب ، بل عليكم ترشيح من هو قادر على تفكيك منظومة الحلبوسي في مجلس النواب والمحافظات الغربية خصوصا في محافظة الأنبار التي عاث بها الحلبوسي الفساد واعاد البعث إليها من خلال أبيه الذي لا زال عضوا فاعلا في حزب البعث .. فابحثوا بمن هو قادر على تفكيك المشروع الصهيوني الذي يمّثله الحلبوسي وحزبه خصوصا في الانبار ، وإن طلبتم الاستأناس برأي في ذلك فأنا حاضر ، ولا أراكم فاعلين .. يا قادة الإطار أنتم أمام مفرق تاريخي فاصل ، والتاريخ لن يرحمكم إن تهاونتم في هذا الأمر .. اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد ..
أياد السماوي
في ٢٧ / ١١ / ٢٠٢٣