[ زيارتي الى السيد المرجع الأعلى السيستاني ، وجوها الذي هي عليه … ]
بقلم : حسن المياح – البصرة ..
{ جو هاديء نظيف ، ساكن ساكت أسيف ، واجم ساخط متأمل يائس ، ليس هو فرحٱ حتى أنت تسر ، ولا هو المبتهج المنفتح حتى أنت تفرح وتعبر ، ولا هو المشوق للإفصاح عما يجول في الخاطر حتى ينشر وبشرى تعلن …… ؛ لكنه ىغم كل هذا وذاك ، جو زيارة مؤمنة موفقة كريمة ، حيث تلقى وتبصر وتعانق وتنظر الى الوجه المؤمن التقي النقي الصبوح المشرق أنوار هداية وإيمان ، وتقوى وورع ، ورزانة ووقار ، وتأمل وإنفتاح ، .وما الى ذلك من إنفتاحات وإنفراجات ، وتأميلات وتأملات ، وضرب سعد وسعود وسعادة حظ أخماس في أسداس ، ……. ووووو ……
ولا بأس في المظاهر عن أن تعبر عن المخابر وكنوزاتها ، ومخبئاتها ومعدنها ….. لتكشف حقيقتها ، ومزاجها ، وكيفها ، ووضعها ، وتأملها ، وأشواقها ، ورغباتها ، ورغائبها ، وإشتياقاتها ، وما اليه تريد وترغب ، وتطلب وترشد ، وتوجه وتوصل ، ….. }
أمس في الساعة التاسعة والنصف صباحٱ بالضبط الأحد ٢٠٢٣/١٢/١٧م كنت قد وفقت بزيارة السيد المرجع الأعلى السيستاني ، وجلست بالقرب منه على بعد نصف متر ، لا أكثر ، ولم يسمح لي بأقل من ذلك ….. ودعا لنا بدعاء من ذات نفسه ، ولم أكلفه طلب الدعاء ، وإن شاء أن الدعاء مستجاب عند الله …… وأن الأجواء كلها العام منها والخاص ، لم تحتف ، بل لم تتحدث عن حدث إنتخابي يوم غد الأثنين ، فضلٱ عن أن يتداول بشأن ، أو أمر الإنتخابات ….. وأن الجو كان هادئٱ غير أنه لا يسر ولا يفرح لما عليه من وجوم وإنقباض ، وليس هو في سرور وإنفتاح ، موحشٱ ، كئيبٱ ، لا يعبر عن فرح إنتخابي أبدٱ ، ولا حتى أنه يفكر فيه ، هل هناك من مناسبة إنتخابات ، أو لا ……
وقد حصلت على هدية خاصة من السيد محمد رضا السيستاني شخصيٱ هو قدمها لي من ذات نفسه ، وكنت معه في مسألة مناقشة لوم وعتاب عن صعوبة أسلوب زيارة الناس للسيد المرجع دام ظله ، وكيف أنها ليست على الجري المعتاد في الزيارات …..