بلاويكم نيوز

شكرا للسوداني الذي ثبّت مبدأ أنّ العراق هو كركوك وكركوك هي العراق ..

0

بقلم أياد السماوي ..

بادئ ذي بدء ، أتوّجه بالتحية والاحترام والتقدير لحكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني التي انجزت هذه الانتخابات الأنجح إداريا وتنظيميا وأمنيا لما بعد مرحلة ٢٠٠٣ ، كما وأتوّجه بالتهاني والتبريك للفائزين بهذه الانتخابات وعلى رأسهم أخي زعيم دولة القانون الحاج نوري المالكي ومحافظ البصرة الشيخ أسعد العيداني ومحافظ كربلاء المهندس جاسم نصيف الخطابي .. كما واطالب الهيئة القضائية في مفوضية الانتخابات العليا بالبَت سريعا بالشكاوى المرفوعة أمامها والمتعلقة بحل حزب تقدّم وشطب نتائجه في هذه الانتخابات ، وعدم تسويف هذه الشكاوى كما فعل مجلس المفوضين حين رفض إلغاء المصادقة على سجل حزب تقدم خلافا للقانون ونزولا عند رغبة بعض الساسة والمسؤولين …
لكنّ التحية الأكبر والأعظم هي للعبد الصالح محمد شياع السوداني الذي أصرّ على إجراء الانتخابات في محافظة كركوك ضمن انتخابات مجالس المحافظات في العراق ، باعتبار أنّ كركوك هي جزء لايتجزأ من إدارة الحكومة المركزية في بغداد وغير خاضعة إداريا لأي جهة عدا الحكومة المركزية ، مجسدّا بذلك مبدأ أنّ كركوك هي العراق والعراق هو كركوك .. وبهذا فإنّ اشتراك محافظة كركوك في انتخابات مجالس المحافظات يعني إقرارا دستوريا وقانونيا بعدم تبعيتها لإقليم كردستان ، وأنها محافظة عراقية كباقي محافظات العراق ، ولو أنّ السوداني لا سامح الله قد وافق على جعل كركوك ضمن قانون خاص ، فهذا يعني سلخها من العراق باتجاه إقليم كردستان أو تركيا التي تريد وضعا خاصا لها .. وإصرار السوداني على إجراء الانتخابات في كركوك ضمن انتخابات مجالس المحافظات هو عمل سيسجله التأريخ للسوداني بعد أن عجز عنه الذين سبقوه .. وحين عرضت شكوى أمام المحكمة الاتحادية في الأيام الأخيرة في تحرك مريب ، كان القول الفصل للمحكمة الاتحادية العليا التي اخذت برأي الحكومة القانوني في إقامة الانتخابات في كركوك ضمن أنتخابات مجالس المحافظات .. فشكرا لله تعالى الذي أنعم على العراقيين بالسوداني ، وشكرا للسوداني الذي ثبّت مبدأ أنّ كركوك هي العراق والعراق هو كركوك ..
أياد السماوي
في ١٩ / ١٢ / ٢٠٢٣

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط