من يوقف الحرب الباردة بين الصحفيين ؟
بقلم: عقيل الشويلي ..
الحرب الباردة هي حرب الأفكار والدعاية تحمل وطأة الصراع، تسعى للتأثير والإضعاف، استُخدمت بشكل لافت في التاريخ، كان ذلك واضحًا في عام ١٩٤٧ بين القوى العظمى.
وبعد احتلال العراق، عادت حرب الأفكار للظهور بين بعض القيادات الشيعية والسنية..
اليوم، تتغلغل هذه الحرب في دواوين الحكومة وأروقة الأحزاب، وتمتد لتطال صفوف الزملاء في ميدان الصحافة.. الجميع يمتلكون أسلحتهم الإلكترونية، وتحالفاتهم الخفية، مما يشعل نيران الصراع.
ومع تطور التكنولوجيا، يستخدم البعض هذه الحرب بهدف الإضعاف، حتى وإن تطاولت على الكرامة والشرف. ..
ولكن أين نحن من قول “احمل أخاك على سبعين محمل”؟ .
وأين نحن من قول الله عز وجل: “وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ”؟.
اليوم، نشهد بأسف شديد نزاعات بين بعض الزملاء في هذه المهنة الصعبة..
يتحول الاختلاف في وجهات النظر إلى حروب كلامية، يشعلها بعض المثيرين الذين يستغلون هذه الخلافات بطرق غير لائقة…
، لا نجد من يسعى للتوفيق والتلاقي.
لذا، من هنا، أدعو زملائي الكتَّاب إلى الالتقاء مجددًا، وفتح قنوات الحوار والتواصل الدبلوماسي.
ومن خلال هذا المقال، نوجه نداءنا إلى الزميل باسم الشيخ ومناصريه، والسيد نقيب الصحفيين مؤيد اللامي ومناصريه، وكل الزملاء المعنيين، وندعوهم لوقف حرب الأقلام الباردة، وجلوسنا سويًا على طاولة الحوار لوضع النقاط على الحروف وتحديد دور القانون كفاصل حاسم.