ما معنى ان تتذكر قائد مسيرة راحل ..وتحيي ذكراه ؟.. السيد الشهيد محمد صادق الصدر رضوان الله عليه ..مثالاً !
بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا :يجب ان يكون أحياء الذكرى بهدف الثبات على المشروع ” الوطني والديني والاجتماعي والاخلاقي” لهذا القائد الشجاع والمصلح الهمام وهو السيد الشهيد محمد الصدر “رض”. فالقضية ليست فكرة عابرة او قضية مزايدة سياسية او تعبوية… اطلاقاً !
ثانيا :تجديد البيعه العلنية لصاحب الذكرى وهو السيد الشهيد الثاني”رض”واجب اخلاقي ووفاء لهذا الشهيد الكبير بشرط الايمان بهذا المشروع اولا ، وتجديده حسب الظروف التي تغيرت والتي لازالت تتغير في العراق والمنطقة الشيعية في العراق وفي المنطقة ثانياً.. لكي يبقى مشروعاً عصريا نابضاً ومفيداً للمجتمع والوطن ووحدتهما وقوتهما !
ثالثا : ان الأصرار على نفس مبادىء وشعارات واهداف صاحب المشروع شيء طيب . ونعم سمعناها أمس( كلا كلا أميركا ، كلا كلا اسرائيل ، نعم نعم ياربي، كلا كلا للبعث والتأكيد على أجرام النظام البعثي الصدامي، وإشارات ضمنية لدور الخارج في اغتيال السيد الصدر الثاني “رض” )…. ولكن لمسنا هناك تراجع واضح عن التأكيد على دور الداخل ودور داخل الداخل وقصدي واضح ” لماذا لم يكن هناك تأكيد على ذلك والذي هو سبب رئيسي بالتخلص من الصدر الكبير وبتفاهم مع الخارج ؟”
رابعا:-صحيح ان ولي الدم هو صاحب القرار والتصرف وهو صاحب الاصرار او التنازل ان قرر. ولكن بموضوعة الشهيد الصدر الثاني الأمر مختلف لانه ملك الشعب وملك الناس وملك محبيه وعشاقه وملك الذين آمنوا بمشروعه .وان هولاء ليسوا بالضرورة ينسون دور الجهات الداخلية التي كان لها دور تحريضي مقيت ضد الصدر الثاني حتى استهدافه وشهادته .وتبين اخيرا ان جمع كبير منهم هو حبيب المحتل ومشروع المحتل !
خامسا: فالشهيد الصدر الثاني تراث شيعي وعراقي يفخر به الشيعي والسني والعربي والكوردي والتركماني والآخرين لانه قائد مسيرة ومشروع . فهو ملك ل العراقيين جميعا لانه نادى بتحريرهم جميعا وصرخ وتحدى من اجلهم . وبالتالي هو ليس حالة خاصة !
١٢ ايار ٢٠٢٤