بلاويكم نيوز

هكذا تنعق الغرابين مع كل خطوة للتقدّم ..

0

بقلم : أياد السماوي ..

ما أن أعلنت حكومة السوداني عن قرارها بإخلاء وفتح المنطقة العسكرية المغلقة منذ عقود في مدينة الكاظمية المقدّسة والمعروفة بالشعبة الخامسة ، من أجل إظهارها بالمظهر اللائق وتوفير كلّ وسائل الراحة لزائريها الكرام ، وتحويل أرضها إلى مرافق ترفيهية وتعليمية وثقافية وفنادق ومستشفيات إضافة إلى متحف يخلّد ضحايا جرائم نظام البعث الدموي ، حتى تعالى نعيق غرابين البين وبشكل مقصود وممنهج ، وعلى رأسهم ذلك الغراب الأبقع القابع في لندن ، متوهمين أنّ منهج الخداع والتضليل سيحقق لهم هدفهم الحقيقي المختبئين خلفه ، وهو محاربة حكومة السوداني وتشويه إنجازاتها كما في كلّ مرّة تعلن فيها حكومة السوداني عن مشروع استراتيجي تنموي عملاق ، كمشروع طريق التنمية ومشروع مترو بغداد ومشروع فك الاختناقات في العاصمة بغداد وغيرها من المشاريع ..
ومن اجل توضيح الحقائق إلى الرأي العام والشعب العراقي ، فإن المشروع الذي أعلنت عنه حكومة الرئيس السوداني في مدينة الكاظمية المقدّسة يغطي مساحة ( ٤٠٠ ) دونم ، أي مليون متر مربع ، منها ( ٢٠٠ ) إلى العتبة الكاظمية و ( ٢٠٠ ) دونم إلى أمانة بغداد .. في حين أنّ مكان الشعبة الخامسة الذي هو الآن سجن الحماية القصوى ، يتكوّن من عشرة قاعات مختلفة المساحات ما بين ثلاثين متر مربع وأربعين متر مربع ، مع عشرة غرف إنفرادي صغيرة مختلفة المساحات ما بين إثنى عشر متر مربع و خمسة عشر متر مربع للغرفة الواحدة ، وهذا يعني أنّ مساحة كل القاعات هو ( ٥٠٠ ) متر مربع ، ومساحة كل الغرف هو ( ١٥٠ ) متر مربع ، والمساحة الكليّة هو ( ٦٥٠ ) متر مربع ، بينما مساحة المنطقة المراد تطويرها هي مليون متر مربع ، وهذا يعني أنّ مساحة الزنزانات لا تمّثل شيء يذكر قياسا بمساحة المشروع ، ومع ذلك فقد حجزت ضمن المخطط ليتّم تأهيلها كمتحف يوّثق جرائم نظام البعث الدموي ومعاناة السجناء الأحرار زمن الطاغية المقبور صدّام .. فعن أي طمس للجرائم تتحدثون أيها الغربان ؟؟ وعن أيّ ذكريات سرقها السوداني منك أيها الغراب الأبقع ؟؟ وعن أي تشويه للتاريخ والهوية تتحدّث ؟؟
وها أنا أياد السماوي أقول لغراب البين الأبقع القابع في لندن ، قافلة السوداني ماضية نحو التقدّم والبناء والإزدهار ، وما نعيقك إلا صرير ، واعلم أنّ الشمس لا تحجبها قطعان الغربان ..
أياد السماوي
في ١٦ / ٥ / ٢٠٢٤

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط