جنرالات العراق يبتلعهم الاعلام الناعم !؟
بقلم : عمر الناصر ..
“لاتفرطوا بقادة الجيش وقت السلم فلن تسمعوا ازيز رصاصهم عند الحرب” .
اصبحت ظاهرة التسقيط المبرر واللامبرر ،المتعمد والغير متعمد مادة دسمة يسيل لها لعاب المتحذلقين والمتفذلكين ممن لا يأبهوا للتاريخ للابيض للكثير من القادة العسكريين ، الذين خاضوا حروبا طاحنة وتركوا بصمات سينقشها التاريخ بأحرف من نور ، في وقت كانت فيه خفافيش الظلام وبعض العقول المصابة بالامراض النفسية وفقدان التوازن وانعدام عناصر ومقومات الرجولة والشجاعة ، قد تسلحوا بكيبوردات السوشيال ميديا لتقزيم المنجزات الوطنية التي وقفت ضد الة الارهاب والتي كادت ان تعقر عين النسيج المجتمعي وتضرب اُسْ التعايش السلمي ، من الانصاف ان نذهب لاعطاء توصيف وحماية وتصنيف لمستويات الجودة وان نحمي قادة المؤسسة العسكرية الوطنيين الملتزمين بمعايير الشرف والمهنية من الهجمات الاعلامية والالكترونية الممنهجة والاتهامات الباطلة التي ليس فيها ادلة دامغة وقطعية ، التي ينبغي ان تقدم للمراجع وللقضاء الذي يعد الفيصل باتخاذ القرارات والاحكام العادلة في تبني قضية الدفاع عن شرف الوطن وكرامته ،لقطع دابر جميع محاولات تشويه السمعة ، التي حتى وان لم تجد طريقها لهدفها فهي تشوش وتشوه الرأي العام وتقلل من القيمة المجتمعية لمن تصدى للمهنية والمسؤولية الوطنية والشرعية.
الفريق الركن عماد الزهيري عرفته من الضباط القلائل الذين يجمع بين الميدان والتحليل الاستراتيجي والاستشراف،كيف لا وهو من لديه اكثر من ١١ مؤلف عسكري ولديه مئات المقالات والدراسات وبطولة قيادته لعمليات سامراء لاكثر من ٦ سنوات وقد قدم ثلاث شهداء من عائلته بعمليات ارهابية، مثل هذا الكوكب لابد من ان يكون له دور في المؤسسة العسكرية التي هي بحاجة له اليوم ولاقرانه من الضباط المهنيين القادرين على نقل الخبرة المكتسبة في تاريخهم الناصع الى الاجيال المقبلة، بعد ان فقد الكثير من شباب اليوم قدرتهم على الانتماء لصوت الدولة ، بل تم تدجينهم وتغيير اعدادات عقولهم لتقبل الكثير من المفاهيم التي كانت مرفوضة سابقاً، حتى بدأت تذهب بصورة تدريجية الى محاولة نخر الدولة بطريقة ناعمة من خلال تعميق الهوة والتقليل منها هيبتها من خلال الولوج والاستهانة برموزها الوطنية والعسكرية، التي تعد ركائز المهنية، لتطال الشخصيات المهنية والوطنية المعروفة باعتدالها ونزاهتها ، ولتصبح في مرمى التسقيط وتحت نيران الاستهداف الاعلامي الممنهج ، نتيجة الاستهانة والاستخفاف بخطورة وقدرة التحوّل الرقمي والفضاء الالكتروني والسوشيال ميديا الذي ابتلع منظومة الاخلاق الاجتماعية والسياسية.
انتهى ..
خارج النص / رموز المؤسسة العسكرية سيادة الدولة وكرامتها الوطنية.