الماء والكهرباء والوجه الكليح !؟
بقلم : عمر الناصر ..
كل شيء خاضع للتحديث لكون العالم بدأ يتغير ، الموبايل خاضع للتحديث ، والخطط والاستراتيجيات والبرامج التنموية تحتاج لتحديث ، وعقليات عامة الناس من الموظفين والمسؤولين الاداريين والتنفيذين الكلاسيكيين وحتى بعض الوجوه السياسية تحتاج لتحديث، من اجل ان يكون لديها استعداد كامل وقناعة تامة للقبول بثقافة الاعتزال بالتدرج للمهام الموكلة لهم ورميهم “بعصارة السيكوتين ” التي تستخدم على كراسيهم لفسح المجال لجلوس الاخرين بعدهم، على نفس الخطى التي ترعاها المجتمعات الساندة لمبدأ دولة المؤسسات ، لكي لا نضطر انذاك لاستبدال مقولة “الماء والخضراء والوجه الحسن ” الى عنوان المقال في اعلاه ، من اجل فرملة سلوكيات موظف متعالٍ ومتعجرف يتعامل بفوقية لاجل ارضاء غرور وعقد النفس المُركبة والمريضة التي يتفنن من خلالها باذلال مواطن الذي سأم التعامل مع اناس لم تغسل وجوهها الكالحة ماء ار او RO ، وتنفيذ واجبهم المناط بهم وتقديم خدمة مجتمعية عامة يكون المواطن هو المتفضل بجلوس البعض على كرسي المنصب، وانتهاءاً بمسؤول ” ابو عيون گريئة ” رفعته صدفة المحاصصة لارتداء مقاس منصب اكبر من حجمه الطبيعي ليدلي بتصريحات مخجلة لاتنطلي حتى على السذج والبسطاء، ولا اعلم ان كان هنالك ناصح او مستشار قد قدم له تلك المشورة البائسة.
وفقاً لتقارير الخبراء فأن اكثر من ٨٠ مليار دولار تم صرفها على قطاع الكهرباء منذ عام ٢٠٠٣ ، ناهيك عن العامل السياسي الذي يقف خلف ملف الصيانة ومبالغها الطائلة التي ربما تعيد اعمار اربع بلدان مرت بنكبات وكوارث طبيعية وحروب وصراعات داخلية وازمات ، في وقت مازلنا نجد العنتريات السياسية واستعراض فتل العضلات ورقة صالحة للاستخدام في جميع الاوقات “كقاطع الدورة الكهربائية ” ، جعلت المواطن لا يفكر الا بتذبذب ” سعر الامبير ” وتغّول المتاجرين بالقضايا الوطنية والخلاص من استراتيجية الالهاء بالقضايا الثانوية بدلاً من القضايا المحورية التي اصبحنا نحن كمثقفين نشعر بحالة من الخجل عند حديثنا عن المبادئ السامية والثوابت الوطنية الرصينة نتيجة استخدامها من قبل شذاذ الافاق والوصوليين وبائعي الكلام ومصدري الاوهام .
انتهى ..
خارج النص / ملف الكهرباء ينبغي ادراجه ضمن الملفات السيادية لخصوصيته وارتباطه الكامل بالسيادة العراقية.