ريشة وقلم .. إنتاج (الحرملة) من بقايا المَزبلة
بقلم : علي عاتب ..
قال سمعان بن يقظان : كان حرملة بن كاهل ضابطا برتبة نقيب في قوات (الكتائب الحمراء) التابعة لمعاوية بن أبي سفيان في الشام ، وكان (لوكيا) جل غايته رضا الأمراء وبطانة الولاية ونصيب من السبايه .
كان يعاني من أمراض نفسية جمة ، إذ ولد في بيئة ملوثة ، لقيطا مرميا على قارعة الطريق ، بشعا صفيق ، يتمايل في سيره كالبطريق ، تبناه رجل خمار مشهور بالعربدة والإستهتار وإمرأته تبيع النبيذ والثمار على ظهر حمار، ثم ضاقا منه ذرعا فزجوه في (الكتائب الحمراء) الخاصة التي تضم اللقطاء (النغولة) في معسكر في أطراف الشام يتدربون على أقذر المهام ، ينافسون فدائيي هدام بالقتل والإجرام ..
يعرفها المطلعون على التأريخ لا ينتسب لها إلا اللقيط الزنيم ، ومن هم بلا دين أو قضية ، مجرمون يقتلون على الهوية ، مهرة بالتنكيل بالرعية ، يبطشون بكل موالي لرسالة آل لبيت النقية ، توكل لهم الغزوات العصية ، لتثبيت أركان دولة أمية ، وكان حرملة آمر سرية الرماية في تلك الكتائب البلية ، وقد أرسله يزيد بن معاوية لعبيد الله بن زياد في واقعة الطف التي غيرت مجرى الأحداث بانتصار الدم على مجاميع الكفر والباطل ، وأسفرت فيما بعد بالقصاص لجميع من تلطخت أيديهم بإراقة الدماء الطاهرة لآل البيت عليهم السلام ومن بينهم حرملة المحتال بعد أن أمسك به المختار على أقبح حال .
وذكر سمعان .. تحت ظروف ضاغطة يتم تكرير وإنتاج ألالاف من (الحرملة) الأنجاس من مزبلة التأريخ ليعاد تدوير وصناعة الإرهاب من مكبات النفايات العقائدية والسياسية ، فمنهم العفلقي والداعشي والمطبع مع الكيان الصهيو.ني ومن خلفهم دول الإستكبار العالمي بصور وأساليب شتى تصب جميعها في مستنقع الخسة والنذالة .
علي عاتب