حبزبوز نيوز ..
تعود الخدمات المقدمة في مختلف المجالات، من شركات طيران إلى قطاعات الرعاية الصحية والشحن والشؤون المالية، إلى العمل منذ أمس الجمعة، بعدما أوقف عطل رقمي عالمي أنظمة الكمبيوتر لساعات، كاشفاً الثغرات الناشئة عن تحول العالم إلى التكنولوجيا المترابطة عقب جائحة كوفيد-19. وبعد حل مشكلة العطل، تتعامل الشركات الآن مع تراكم الرحلات الجوية المؤجلة والملغاة ومع المواعيد الطبية والطلبيات التي لم تصل إلى وجهتها ومشكلات أخرى قد تستغرق أياماً لحلها. وتواجه الشركات أيضا تساؤلات عن كيفية تفادي انقطاع الخدمات مستقبلاً بسبب التكنولوجيا التي يُفترض أن تحمي أنظمتها.
وتسبب تحديث برمجي من شركة الأمن السيبراني العالمية كراود سترايك، وهي إحدى كبرى الشركات في القطاع، في إحداث مشكلات في الأنظمة أدت إلى تعطل رحلات جوية واضطرار هيئات إعلامية إلى قطع البث ومنع المستخدمين من الوصول إلى خدمات مثل الرعاية الصحية أو الخدمات المصرفية. وأعلنت شركة فيدكس العالمية لخدمات الشحن أنها واجهت اضطرابات كبيرة في خدماتها. كما تضرر بعض المشرفين المسؤولين عن مراقبة المحتوى على موقع فيسبوك.
ومنذ تفشي جائحة كوفيد-19 في 2020، ازداد اعتماد الحكومات والشركات على مجموعة من شركات التكنولوجيا المترابطة، وهو ما يفسر سبب انقلاب العالم رأسا على عقب بسبب مشكلة في برنامج واحد. وسلط العطل الضوء على شركة كراود سترايك، وهي شركة قيمتها 83 مليار دولار وغير ذائعة الصيت، لكن لديها أكثر من 20 ألف مشترك حول العالم، منهم شركة أمازون دوت كوم وشركة مايكروسوفت. وانخفضت أسهم الشركة المتداولة في بورصة ناسداك، ومقرها أوستن بولاية تكساس، بنسبة 15% تقريبا في تداولات ما قبل السوق في وقت مبكر من الجمعة.
وقال جورج كيرتز، الرئيس التنفيذي للشركة، على منصة إكس للتواصل الاجتماعي، إن خللا رُصد “في تحديث محتوى فردي لخوادم استضافة نظام ويندوز” أثر في عملاء مايكروسوفت. وأضاف كيرتز لشبكة “إن.بي.سي نيوز”: “إننا آسفون جدا على الأثر الذي سببناه لدى العملاء والمسافرين وأي شخص تأثر بهذا، بما في ذلك شركتنا”. وتابع: “يعيد كثير من العملاء تشغيل النظام ويُفتح النظام ويعود إلى العمل”.
أبرز الشركات والقطاعات التي تأثرت بالعطل الرقمي
وكان السفر الجوي الأسرع تضرراً من العطل، إذ تعتمد شركات الطيران على جدولة سلسة، التي عند انقطاعها يمكن أن تؤدي إلى تأخيرات طويلة. ومن بين أكثر من 110 آلاف رحلة تجارية مجدولة أمس الجمعة، أُلغيت خمسة آلاف رحلة على مستوى العالم، مع توقع المزيد، وفقاً لشركة سيريوم لتحليلات الطيران.