بلاويكم نيوز

حياة الماعز… بين الخيال و التشوية

0

بقلم : باقر العگيلي ..

في الاونة الاخير ضجت مواقع التواصل الأجتماعي العربي و العالمي بنشر فلم اسمه “حياة الماعز” ليأخذ صدى جدا كبير مما دفعني الفضول لكي اراه وانا لا احب رؤية مثل هذه الافلام الطويلة لكن الذي دفعني إلى رؤيته هو كثرة الكلام حوله، رأيت الفلم وتمنيت أن لا اراه وان لا اضيع ما يقارب الثلاث ساعات من اجل رؤيته، بدايت الفلم ضهرت كتابة مكتوب فيها “الفلم مستوحى من قصة حقيقية” لكن في الواقع وحسب تحليلي الفلم مستوحى من وحي الخيال و وحي الامراض النفسية و التسقيط، الفلم كان يتكلم حول معاملة السعودين مع العمال الاجانب وخصوصا الهنود الذين كانوا يعيشوون احلام وردية ويعتقدون ان السفر إلى العرب وخوصا دول الخليج هو الطريق الوحيد للتخلص من الفقر ليصطدموا بمرورة الواقع وضلم العرب و استعبادهم للعمال الاجانب، حيث اختطف ما يسمى “الكفيل” الشابان الهنديان من دون علمهما في صحراء ليرعوا اغنامه و ابله و من دون مقابل وفوق كل هذا يعاملون بطريقة سيئه من اهانه و ضرب إلى اخرهِ … ليقضوا ثلاثة سنوات تحت العبادة، حسب تحليلي و حسب ما رايت ان الفلم ملفق من بدايته إلى اخره ففي مشهد الهروب من الكفيل في يوم زواج ابنته بقى الشاب الهندي وحدة في المزرعة مع الابل و الماعز وهو في الصحراء لماذا لم يأخذ ثلاثة من الابل له ولرفيقيهِ الهندي و الافريقي وليتمكنوا من الوصول إلى المدينة باقرب وقت ممكن ! ولماذا لم يصطحبوا معهم احدى المعزات لكي يستفادوا من حليبها بدل العطش لعدة ايام في الصحراء؟ أن السبب الرئيسي وراء عدهم اخذ الابل او الماعز هو من اجل ضهور الشابان الهنديان و الافريقي على انهم يعانون من اجل الخلاص مستهدفين في ذالك عاطفة المشاهد من اجل اقناعة بقساوة العرب و ظلمهم،إن مثل هذهِ الافلام هدفها الرئيس هو محاولة صنع صورة نمطية على السعوديين و العرب خصوصا على انهم لا يحترمون عمالهم الاجانب مثل ما صنعوا صورة نمطية على ان العرب لا يحترمون المراة و إن المسلمين ارهابيين ها هم يضهرون اليوم بفلم جديد محاولين تشوية صورة العرب مرة اخرى، مثل هكذا تصرفات اولا هي لا تمس المملكة السعودية وحدها بل هي تمس جميع العرب لانهم استخدموا اللباس العربي لشخصية ” الكفيل” و استخدموا “العقال” في محالة اهانة الشاب الهندي و ضربه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط