بلاويكم نيوز

كل الأجهزة الذكية قاتلة

0

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

كلها بلا استثناء: الهواتف الخلويِّة، الحواسيب ومستلزماتها، الساعات الذكية، النظارات الذكية، السيارات الذكية، التلفاز التفاعلي الذكي، أجهزة المنزل الذكية. الإضاءة المنزلية الذكية، وأجهزة التحكم بدرجة الحرارة. كلها قاتلة أو يمكن توظيفها للقتل والإنصات والتجسس والمراقبة والمتابعة. .
هل تذكرون ما حصل عام 2016 حينما طرحت شركة سامسونج هواتفها المتطورة من طراز سامسونج جالكسي نوت 7. وما ان اقبل عليها الناس حتى اكتشفوا انها تشتعل وتنفجر دونما سبب، الأمر الذي اضطرّ المطارات إلى منع رحلات المسافرين الذين يحملون تلك الهواتف. .
وهل تذكرون ما حصل ايضاً في عام 2016 عندما استخدمت الأجهزة المنزلية المتصلة بالإنترنت، مثل كاميرات المراقبة والطابعات، لمهاجمة مواقع الويب الشهيرة في يوم واحد، وكانت مواقع Twitter و Spotify و Reddit من بين المواقع التي تم إيقافها عن العمل في ذلك اليوم من شهر اكتوبر. وفي عام 2019 حذر مات ويكسي Matt Wixey، الباحث في مجال الأمن السيبراني في شركة برايس ووتر هاوس كوبرز، من أن القراصنة لديهم الآن القدرة على توظيف مكبرات الصوت الذكية وسماعات الرأس وأجهزة الكمبيوتر المحمولة غير الآمنة وتحويلها إلى أسلحة هجومية من خلال تشغيل الاصوات الضارة بالأذن. .
نعيش الآن في عصر أصبحت فيه منازلنا قلاعاً للتكنولوجيا. من الثلاجات الذكية التي تدرك احتياجاتنا الغذائية وتحسب سعراتنا الحرارية، وتوبخنا احيانا بسبب إفراطنا في تناول الوجبات الثقيلة. . نحن محاطون بأدوات تجعل الحياة أسهل. ولكن هذه الأجهزة الذكية المزعومة لديها أجندة شريرة. إنهم يخططون لهلاكنا بدقة شرير خارق من فيلم تجسس سيء. إليكم نظرة عميقة على مخططاتهم الشيطانية. .
لنبدأ بالميكروويف المخصص لتسخين بقايا طعامك بلمسة زر واحدة. ولكن هل سبق لك أن لاحظت كيف يبتسم لك الميكروويف أثناء انتظارك لتحضير الطعام ؟. هذا لأنه يخطط بمهارة لضربك بعد ذلك. هل تتذكر ذلك الوقت الذي استمر فيه بإطلاق صافرته حتى بعد فتح الباب ؟. كان ذلك بمثابة تحذير. إنها ممارسة لا اكثر. ففي يوم من الأيام ستكون أنت الشخص الذي يتم تسخينه بالميكروويف. .
اما بخصوص انفجار اجهزة البيجر اللبنانية في توقيت واحد، فجاء بعملية استخباراتية مشتركة تمت باشراف القوى الدولية والإقليمية. يقال انهم استوردوها من الأردن منذ 3 اشهر، وان ادارة مستشفي الجامعة الأمريكية بلبنان سحبتها منذ 11 يوما. ويقال ايضاً ان طائرة التجسس الأمريكية كانت متواجدة قبالة الساحل بالتزامن مع توقیت التفجير، وهي طائرة مخصصة للحرب الإلكترونية. .
اغلب الظن ان الحرب التي نشهدها اليوم سوف تنتشر خنادقها في بيوتنا ومكاتبنا وقطاراتنا وطائراتنا وفي المكتبات والمراكز التعليمية وفي غرف نومنا. .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط