بلاويكم نيوز

بعض المتفذلكين ينشرون ان أمريكا تمنع اسرائيل من توجيه ضربات ضد ايران .. لأن واشنطن حليفة لطهران سراً!

0

بقلم : د. سمير عبيد ..

أولا:-اذا جئنا للتاريخ وتقليب اوراقه فاليهود حلفاء الفرس تاريخياً. وهناك فتوى لدى كبار حاخامات اليهود بتحريم سفك الدم الفارسي . والسبب احتراماً وتقديراً لموقف الخليفة الفارسي “قورش” الذي غزا بابل واسقط حكم الخليفة البابلي ” نبوخذ نصّر” وفك أسر اليهود في بابل وأعادهم إلى ديارهم وأغدق عليهم الهدايا والمال وصار حليفهم . ( فحفظ اليهود له ولأبناء قومه الفرس ذلك )…وهذا يعني ان اليهود وحاخامات بني إسرائيل اقرب من الاميركيين للإيرانيين .لا سيما وان البازار الايراني الذي يدير اقتصاد ايران يشرف عليه يهود أصفهان في إيران !
ثانيا: الأميركان لديهم حسابات حساسة جدا هذه الايام لانهم في فترة ( تنافس انتخابي شديد ومحتدم ) ولا يمكن السماح بحدوث حرب كونية او اقليمية.ولكن رئيس حكومة اسرائيل نتنياهو وبتنسيق سري مع المرشح ترامب يريدان ( خلط الأوراق على الديموقراطيين وعلى مرشحتهم السيدة هاريس) لكي يفوز ترامب فيدلل إسرائيل ونتنياهو ! …. وجاء هذا خدمة لأيران اي موقف الولايات المتحدة بلجم نتنياهو في هذا التوقيت الصعب !
ثالثا: والولايات المتحدة ” ادارة بايدن ” عندما سمحت لايران بالحصول على ( اموال ضخمة هذه الايام من الاموال المحتجزة ) ليس خوفاً مو ايران وليس تنسيقا مع إيران وليس تحالف مع إيران بل لشراء الوقت والتهدئة( واذا فازت السيدة هاريس سوف تجعل إيران تبكي دماً بسبب استغلالها للوقت الحرج الذي تمر به امريكا)
رابعا: النظام الايراني لن يعود لِما كان قبل الرئيس رئيسي او اثناء فترة الرئيس رئيسي اطلاقا. وليس امام ايران إلا تقديم التنازلات تلو الأخرى ( والتي يؤمن بها جواد ظريف والذي هو مهندس سياسات وخطب الرئيس الإيراني الجديد).. لان ظريف يفهم التفكير الاميركي لا سيما وان إيران باتت مكروهة من ترامب وهاريس على حد سواء. ولا يوجد حل لهذه المعضلة إلا بتقديم التنازلات الكبيرة من قبل طهران وسوف نراها قريبا لتكمل تنازلاتها التي شاهدناها خلال الأسابيع الماضية خامسا:وبالنتيجة لا يوجد تحالف ولن يحصل بين واشنطن وطهران لا سيما وان طهران حليف استراتيجي لروسيا والصين .. إلا إذا اعطت طهران ظهرها لروسيا والصين وحتى هذا لا يكفي !
سمير عبيد 
١٤ اكتوبر ٢٠٢٤

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط