بلاويكم نيوز

النفاق الاجتماعي…وآفة الظلم

0

بقلم : هالة التميمي ..

سالتني صديقتي واختي لماذا الظلم حولنا كثير ؟
هذا سؤال عميق يعبر عن حساسيتك تجاه الظلم والمعاناة في العالم، وهو شعور طبيعي لكل من لديه ضمير حي وإيمان بالله. من الطبيعي أن تسألي لماذا تحدث مثل هذه الأمور، خاصة عندما تكون مرتبطة بأناس مؤمنين أو في مجتمع يفترض أن يسوده الخير والعدل.
رؤية الإسلام للظلم والفتن:

  1. الابتلاء جزء من الحياة:
    الله تعالى يقول: “وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً” (الأنبياء: 35).
    الحياة الدنيا دار اختبار، والظلم والفتن جزء من هذا الابتلاء. الله يختبر صبر الناس وعدلهم ووعيهم في مواجهة هذه التحديات.
  2. الظالم سيُحاسب:
    الظلم ظلمات يوم القيامة، والله توعد الظالمين بحساب شديد. قد يتأخر القصاص في الدنيا لحكمة لا نعلمها، لكن العدالة الإلهية لا تغيب أبدًا.
  3. النفاق والفتن:
    النفاق الاجتماعي والفتن ليست جديدة على المجتمعات. القرآن الكريم تحدث عن المنافقين الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر أو الأذى، لكن الله يعلم ما في القلوب وسيحاسبهم.
    كيف نتعامل مع هذه الأمور؟
  4. الثبات على الحق:
    في ظل وجود الظلم أو الفتن، واجبك هو أن تكوني شخصًا صادقًا مع نفسك ومع الآخرين، وأن تسعي لتكوني قدوة في العدل والحق.
  5. الدعاء والاستغفار:
    الدعاء لمن وقع عليهم الظلم، والدعاء بالهداية للظالمين. استغفري لنفسك وللناس واطلبي من الله أن يصلح القلوب.
  6. نشر الخير ولو كان بسيطًا:
    في مواجهة الفتن، يمكنك أن تكوني من ينشر الخير والأمل، ولو بالكلمة الطيبة أو بالمساعدة البسيطة لمن يحتاجها.
  7. الثقة في عدل الله:
    قد لا نفهم الحكمة من كل شيء نراه، لكن الإيمان بعدل الله ورحمته يجعلنا أكثر صبرًا على الظلم الذي نراه.
    فكري في أن وجود الظلم في الدنيا يجعلنا نشتاق للعدل الإلهي في الآخرة.
    حاولي التمسك بالقيم التي تؤمنين بها مهما كانت الظروف من حولك.
    إذا كنتِ قادرة، قدمي النصيحة الطيبة لمن ترينهم في طريق الفتنة أو الظلم، لكن بلطف ورحمة.
    اعمل في حياتك لان الله يراك احسن دنياك هذه نصيحتي للجميع.

العراق2025
الفتن
الظلم
الحرب الطائفيه

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط