ملعب عمان .. ازمة مفتعلة ونقاش عقيم !
بقلم : حسين الذكر ..
من مسلمات أي منتخب دولي يريد التاهل الى كاس العالم عليه الاهتمام ببناء فريق قوي قادر على تجاوز مجموعته سيما اذا كانت فرقها متيسر وليست عصية .. زان يصب جل اهتمامه على الجوانب الفنية الأساسية ومتطلباتها قبل أي حراك لا يشكل دعما للمنتخب كي يكون الفريق على استعداد تام لملاقات المنافسين وكسب النقاط .. اما خلق الازمات وتاجيج واشغال الراي العام فتلك وسائل لا تجدي نفعا في البطولات خاصة الكبرى منها .
منذ مدة ليست قصيرة ووسائل الاعلام والشارع العراقي والسوشل ميديا مشغولة بتسمية ملعب مباراة (العراق وفلسطين) اكثر من انشغالها بحال المنتخب العراقي وتهيئة مستلزماته حتى يكون على أهبة الاستعداد لكسب المباراتين المقبلة امام الكويت وفلسطين وهي ضرورة قصوى بل مطلب شبه مفروغ منه لمن يريد بلوغ كاس العالم ..
بعد اخذ ورد واشغال الراي العام اعلن الاتحاد الاسيوي بان معلب عمان الدولي في العاصمة الأردنية عمان سيكون المضيف لمباراتي العراق وفلسطين في 25- اذار – 2025 بناء على طلب الجانب الفلسطيني وحقه في اختيار ملعبه الذي يريد وهذه مسألة مسلمة .. وقد شهدت التصفيات الاسيوية الحالية حالة مشابه اذ طالب المنتخب القطري بنقل مباراته امام ايران لملعب اخر لاسباب عدها امنية وقد حدد الاتحاد الاسيوي ملعب الامارات مع ان منتخبها منافس بذات المجموعة ولم تحدث أي ازمة ولم يشغل الراي العام الايراني ولم تعقد الندوات والمؤتمرات واللقاءات التلفازية بل ذهب المنتخب الإيراني الى الامارات بهدوء وحقق فوز كبير وعاد بثلاث نقاط هو بحاجتها .
نرجو من جميع الجهات ان تتجه لدعم المنتخب العراقي وان تقف معه بهذه المرحلة لكسب حتمي للستة نقاط القادمة ومن ثم التفكير بالاصعب مع المنافسين الحقيقين كوريا الجنوبية والأردن .. وان نترك تهويل الامر حد صناعة ازمة لا تستحق ذلك وان يبدا الاتحاد باعداد المنتخب فنيا ونفسيا ومعنويا واداريا … من الان وتهيئة الأسود لكسب النقاط بلا شوشرة .. هذا هو الأهم من تهويل وتاويل وتعويل على محاكم دولية اثبتت من خلال التجربة انها لا تحل مشكلة عراقية بل تسهم بتازيمها .. فضلا عن كون الاتحاد الاسيوي ليس ( غشيم ) في اتخاذه قراره وتثبيته الملعب والتاريخ وتوقيت المباراة .
والله ولي الامر وهو من وراء القصد !