إلى كلّ المطالبين بوطن حر وشعب سعيد ..
بقلم : أياد السماوي …
أيّها المناضلون الأحرار أينما كنتم , يا من رفعتم شعار ( وطن حر وشعب سعيد ) وقدّمتم آلاف الشهداء من خيرة أبناء العراق على طريق الكرامة والحرية والوطن الحر والشعب السعيد .. يا أبناء يوسف سلمان وزكي بسيم ومحمد حسين الشبيبي وحسين الرضوي وجمال الحيدري وعبد الحسين كريم كحوش .. أيها الغيارى من الشيوعيين وأصدقائهم .. هاي هي قيادة الحزب الشيوعي العراقي تقع ثانية في خطا أكبر وأكثر ضررا من الخطأ الذي وقعت فيه في الانتخابات الماضية حين تحالفت مع كتلة سائرون الأشدّ تخلّفا وفسادا وخطورة على الديمقراطية والحريات العامة والخاصة .. مرّة أخرى تضيف قيادة الحزب الشيوعي العراقي خطأ جسيما حين تبّنت شعار مقاطعة الانتخابات النيابية التي ستجري بعد بضعة أيام , هذه الانتخابات الأهم في مرحلة ما بعد زوال الديكتاتورية .. أيّها الرفاق المناضلون الغيارى على مصلحة بلدهم وشعبهم , إنّ هذه الانتخابات التي ستجري بعد أيام قليلة , ستكون هي الفاصل التاريخي بين الدولة وللا دولة وبين القانون واللا قانون وبين الفوضى واللا فوضى وبين الفساد واللا فساد .. ولا أريد لكم ايها الرفاق القدامى أن تقعوا بذات الخطأ الذي وقع فيه الحزب الاشتراكي الألماني عام 1933 بقيادة المناضلة ( روزا لكسمبورغ ) والتي دفعت حياتها ثمنا على يد الحزب النازي بقيادة أدولف هتلر , وتكون مقاطعتكم لهذه الانتخابات أنتم وأصدقائكم ومن ينتمي لليسار العراقي أحد أسباب صعود النازية الجديدة التي تجسدّها كتلة سائرون شكلا ومضمونا , وتكونوا لعنة تخّبط هذه القيادة .. أيّها الرفاق الأعزّة أدعوكم جميعا لرفض موقف قيادة الحزب في مقاطعة الانتخابات , وأدعوكم أنتم وأصدقائكم وعوائلكم للمشاركة الفاعلة والواسعة في هذه الانتخابات , وانتخاب الكتلة السياسية القادرة على بسط القانون واستعادة هيبة الدولة المفقودة وإزالة كلّ مخلّفات هذه الحكومة الفاسدة .. وأودّ أن أقول لكم لو أنّ قيادة الحزب الشيوعي ترى في إمكانية دفع مرّشح شيوعي واحد إلى قبّة مجلس النواب في ظل قانون الانتخابات الجديد , لما قاطعت هذه الانتخابات .. وإذا كانت قيادة الحزب ترى أنّ في هذه المقاطعة مصلحة للبلد والشعب , فهذه هي الطامة الكبرى , لأنّ جمهور أحزاب الفساد سيذهب لانتخاب مرّشحيهم ولن يكترث بدعوات المقاطعة التي تبّناها الحزب الشيوعي , وهذا جلّ ما تريده وتتمناه أحزاب الجهل والفساد والفوضى وعصابات السلاح المنفلت .. أيها الوطنيون الأحرار .. مشاركتكم الواسعة والفاعلة في هذه الانتخابات المصيرية في حياة العراق والعراقيين هي شمعة في هذا الدرب المظلم والموحش .. وإن تشعلوا شمعة في هذا الظلام خير من أن تلعنوا الظلام ..
أياد السماوي
في 05 / 10 / 2021
