بلاويكم نيوز

حوّلوا أطاركم إلى مؤسسة لقيادة البلد ..

0

بقلم : أياد السماوي …

لا أدري لماذا أشعر بالغثيان كلّما تذّكرت قصّة مصطفى عبد اللطيف مشتت الذي قفز من المجهول إلى أعلى منصب في العراق وهو منصب رئيس الوزراء ؟ وقبلها كيف وصل إلى منصب رئيس جهاز المخابرات الذي هو أهم منصب أمني في الدولة العراقية والذي مهدّ له للوصول إلى منصب رئاسة مجلس الوزراء ؟ علما أنّه لا يمتلك أيّ مؤهل لتبوء هذا المنصب الأمني الخطير والحسّاس , وهل تكفي رواية أغبى حزبي في حلقة حزبية , في اجتماع للمكتب السياسي لحزب الدعوة الإسلامية , بأنّ الأمريكان هم من طلبوا منه ذلك ؟ كما وأجهل تماما لماذا أبقاه عادل عبد المهدي في هذا المنصب الأمني الخطير ولم يعزله حتى بعد أن عرف بتآمره عليه في قصّة تظاهرات تشرين ؟ كما وأجهل تماما لماذا استقتل كلّ من عمار الحكيم ومقتدى الصدر لترشيحه لمنصب رئيس الوزراء ؟ وما هو دور الهاشمي والكوثراني والمسعودي في إقناع هادي العامري بالقبول بمصطفى عبد اللطيف مشتت مرّشحا لرئاسة الوزراء ؟ وأخيرا كيف مرّت هذه القصّة الخيالية المؤلمة التي أوصلت البلد لهذا المأزق ؟ بل كيف قبلت فصائل المقاومة الإسلامية أن يكون قاتل سليماني والمهندس رئيسا للوزراء ؟ وماذا كانوا يتوّقعون منه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ..

ما يحصل اليوم من انسداد سياسي هو نتاج ما جنيناه بحق أنفسنا يوم تآمرنا جميعا وبكلّ وساخة على نوري كامل المالكي وجئنا بالغبي مكانه لرئاسة مجلس الوزراء , وبعد ذلك حين أزحناه عن قيادة تحالف البناء وسرنا وراء قيادة أخينا العامري .. فها هو الصعلوك الذي جيء به لإجراء انتخابات نزيهة وشّفافة وعادلة تنتج لنا مجلس نواب منبثق من إرادة الشعب , يجري انتخابات مزوّرة بالكامل تقرّرت نتائجها بهذا الشكل قبل إجرائها , ويدخل البلد في أكبر أزمة سياسية بعد سقوط النظام الديكتاتوري تهددّ بحرق البلد وتذهب به إلى المستنقع الدامي .. فكلّ المؤشرات حتى الآن تؤكد خاصة بعد أزمة إطلاق النار على المتظاهرين وقتل أربعة منهم وجرح العشرات , وأزمة حادثة اغتيال الصعلوك المفبركة من الألف حتى الياء , أنّ لا حلّ لهذه الأزمة السياسية التي تعصف بالبلد وتهددّ كيانه , غير الذهاب إلى تعديل نتائج الانخابات من خلال إعادة العد والفرز اليدوي في كلّ محافظات العراق تحت إشراف لجان مشتركة , كما ونطالب قوى الأطار التنسيقي أن يتصرّفوا وكأنّهم هم البديل عن مجلس النواب , وأقولها للأخوة في الأطار التنسيقي , آن الأوان أن تنتقلوا من التنسيق المبعثر إلى القيادة المنضبطة والموّجهة , وهذا لا يحدث ما لم يتحوّل الأطار التنسيقي إلى مؤسسة , وآن الأوان أيضا أن يكون لهذه الأطار مجلسا للقيادة ورئيسا لهذا المجلس قوي شجاع حازم وموضع احترام الكرد والسنّة .. في الختام أقول لكم .. حوّلوا أطاركم إلى مؤسسة لقياد البلد في هذا الظرف الراهن ..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط