الطاقة النظيفة ومصير العالم
بقلم :- حيدر عبد الجبار البطاط …
أن العالم لن يستجيب و يخفض أنبعاثات غازات الدفيئه في الوقت المناسب رغم الضجه الاعلاميه.
الموضوع لا يتعلق بقلة الوعي او الاضرار التي سوف تلحق بالكرة الأرضية و البشرية جميعاً.
الامر يتعلق بالاقتصاد القائم على النمو المستمر لتحاشي الأنهيار بسبب غرق العالم حكومات و مؤسسات في الديون.
و لتحاشي أنفجار قنبلة الديون يجب أن يستمر النمو لدفع الفوائد لطمئنة الدائنين.
من جانب اخر نمو الطلب على الطاقه و زيادة الأستهلاك بسبب زيادة عدد البشر المتزايد بشكل كارثي و مخيف.
هذا يجعل أي خفض للأنبعاثات أمر صعب جدا و كأنك تقود سيارة بأقصى سرعه بدون فرامل.
حينما نسمع عن مؤتمرات خفض الأنبعاثات و ما يرافقها من أمنتيات حشد من اجلها الاعلام.
أتذكر مشهد سفينة تايتانك محاولة أدارة الدفه لتحاشي الجبل الجليدي، لكن السرعه عاليه و المسافه قصيره و الدفه لا تستجيب بسبب صغرها مقارنة مع حجم السفينة.
لذا فأن النصف الثاني من هذا القرن سيشهد كارثه بيئيه و مناخيه خطره و كبيرة جداً و ستتجاوز درجة حرارة الكوكب عتبة ٣ و تصل الى ٥ درجات بنهاية القرن.