الملاحة في البحار الناشفة

بقلم : كاظم فنجان الحمامي …

لا شك ان الورشة البحرية التي عُقدت منذ اسبوع في مقر وزارة النقل ما هي الا دليل قاطع على مصداقية مناشداتنا وتحذيراتنا السابقة التي اطلقناها مرارا وتكرارا لتفعيل الهيئه البحرية العراقية العليا (السلطة البحرية) التي أصبحت مجرد وحدة صغيرة وقعت في قبضة الموانئ العراقية وتحت رحمتها. .
كان من المفترض ان تنعقد الورشة البحرية في مقرها بالبصرة بموجب احكام القانون رقم 18 لسنه 2019 النافذ، والذي ظل معطلا حتى يومنا هذا. .
وأن من يقرأ بيان الوزارة يكتشف حجم الدور البائس والتبعي للهيئة البحريه في هذه الورشة، فبدلا من ان تكون هي الراعية لهذه الورشة، لتستضيف الدوائر المعنيه بشؤون القطاع البحري، اصبحت الآن مدعوة للمشاركة في ورشة الوزارة حالها حال التشكيلات التي يفترض ان تشرف عليها الهيئة نفسها وتصحح أداءها، لكنها أصبحت الان متفرجة فقط. .
والمثير للغرابة ان الخبير البحري (علي عباس خيون) الذي كان يمثلنا لأربعة اعوام في المنظمة البحرية العالمية (IMO) هو الآخر خارج التفعيل، ولا حول له ولا قوة في ظل هذه الظروف الضبابية التي تمر بها الهيئة البحرية العراقية العليا. .
وجيب ليل وأخذ عتابا. .