وطن بـــــــــــلا وطنيــــــــــة
بقلم : حسن جمعة …
كان لدرس الوطنية قيمة معرفية تُغني الطفل من ناحية الحس الوطني وقيمة الوطن وما يترتب على المواطن من تعامل حقيقي اتجاه وطنه وبعيدا عن الرموز في ذلك الوقت علينا أن نعيد هذا الدرس وفق معايير وطنية يعدها اساتذة مختصون لنرجع ثقة اولادنا بأنفسهم أولا وبوطنهم ثانيا لأنك إن اجريت استطلاعا سريعا لوجدت ان نسبة مرتفعة جدا تريد مغادرة العراق وربما تسمع كلمات قاسية بسبب الاوضاع السياسية التي ألقت بظلالها على الوطن المكبل بحزمة من العناصر غير الكفوءة وغير المهنية مما حدا باغلبية الشعب الى ان يكرهوا وطنهم ويحاولوا الفرار منه باسرع ما يكون لقد انتزعت الوطنية تماما بفضل السياسات الحمقاء والقرارات التعسفية وضبابية التصرفات والتصريحات التي تنم عن جهل مطبق بما يريده الشعب هنا يجب علينا ان نرجع ثقة النشء الجديد بوطنه فليس من المعقول ان يكون هناك وطن بلا وطنية وعلى المؤسسات التربوية ان تعمل على ذلك فلقد انخفضت مناسيب الوطنية كما انخفضت مناسيب دجلة والفرات ولكن من فكر في اعادتها الى الناس ؟ من فكر بآلام ومعاناة المواطنين ؟ لم يستطع اي سياسي فاشل ان يعمل عملا تربويا او ثقافيا او اقتصاديا او اجتماعيا صحيحا بل كان المال جل ما يفكر فيه السياسي ولا اعتقد ان هناك من نستطيع ان نطلق عليه صفة سياسي فالكل يريد تجهيل الشعب وفق خطط مدروسة ومحكمة فالفكر والوطنية ركيزتان لدحر الظلام الذي جاءنا وخيّم على العراق فلقد أضاعوا الوطنية كمفهوم وطبيعة ممارسة وحولوا العراق الى غابة تحكمها الغرائز والطمع وقد امتصوا حتى الامل من الناس نحن هنا نصر على اعادة طبع مادة التربية الوطنية بأياد غير ملوثة وبقلوب نقية وإلا ستقوم الاجيال بلعننا الى الابد فهل من مجيب ؟.